منذ تعاقد إدارة نادي آ سي ميلان الإيطالي، مع المدرب الشاب «جينارو جاتوزو»، شهد أداء فريقه الأول لكرة القدم انتفاضة قوية، وحقق نتائج غير مسبوقة هذا الموسم، بعد بداية مخيبة للآمال تحت قيادة مدربه السابق «فينتشينزو مونتيلا».

وأنفق ميلان في بداية الموسم الحالي 220 مليون يورو لإبرام إحدى عشر صفقة، لكن الفريق فشل في مرحلة الذهاب من الموسم، وابتعد كثيراً عن الهدف المنشود بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.

إذ خاض الفريق تحت قيادة «مونتيلا» 23 مباراة بمختلف البطولات؛ حقق الفوز في 13 وتعادل في 4 وخسر 6 مباريات، قبل أن تتم إقالته ويتولى بدلاً عنه «جاتوزو».

وقاد «جاتوزو» الروزانيري في 18 مباراة حتى الآن؛ حقق الفوز في 11 وتعادل في 4 وخسر 3 مباريات فقط.

ويحتل ميلان حالياً المركز السابع بجدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 44 نقطة، وتأهل إلى دور الـ16 من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وفي هذا الإطار نستعرض أبرز الأسباب التي ساهمت في انتفاضة ميلان خلال المرحلة الحالية: 

- قيام «جاتوزو» بالتحول إلى خطة 4-3-3 بلاص من 3-5-2 والثبات عليها من أجل خلق الانسجام بأسرع وقت ممكن.

- تركيز «جاتوزو» على تقوية الجوانب اللياقة البدنية والدفاع، وبات اللاعبون يستطيعون اللعب 90 دقيقة دون تعب أو معاناة، بجانب الدفاع الذي خرج من أخر 11 مباراة بـ8 مباريات دون تلقي أي هدف ومنهم المباريات الخمس الأخيرة.

- شحن اللاعبين على الصعيد النفسي والمعنوي والعقلي بشكلٍ جيد؛ إذا أصبحوا يلعبون دون خوف وارتباك في الملعب، ويؤكد «جاتوزو» في مناسبة على أن ميلان ليس أكبر من أي منافس وأي فريق يستطيع الفوز عليهم لذلك على اللاعبين العمل جيداً من أجل خطف النقاط الثلاث، وعدم التقليل من أي منافس مهم بالنسبة لعقلية الفريق.

- العلاقة الجديدة بين «جاتوزو» واللاعبين في أفضل أحوالها على عكس «مونتيلا»؛ فقد اعتاد المدرب الجديد على العناق والمزاح والاحتفال بين اللاعبين.

- الآمال والطموحات لم تكن كبيرة بل كانت أقل من الفترة الأخيرة لـ«مونتيلا»، وهذا الجانب ساعد «جاتوزو» كثيراً للعمل بعيداً عن الضغوط.