قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن «المملكة تتشرف بخدمة الحجاج والمعتميرين دون أي تمييز، وتيسر لهم جميع الإجراءات».

جاء هذا في كلمة له أمام جلسة رفيعة المستوى للدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في مدينة جنيف، الثلاثاء، حسب «الأناضول».

وتوجه قطر اتهامات للسعودية بوضع عراقيل أمام أداء مواطنيها الحج والعمرة، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، قبل 9 أشهر.

وفي 5 من يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وزعم وزير الخارجية السعودي أن المملكة تحترم حقوق الإنسان، وقال إنها «تعاقب كل من ينتهك حقوق الإنسان».

ودعا «الجبير» إلى التمييز «بين مبادئ حقوق الإنسان والقضايا الجدلية التي يحاول البعض فرضها على البلدان الأخرى»، وفق تصريحاته.

وأردف: «ينبغي أن نكون حذرين حيال فرض قيم أجنبية على مجتمعات بعينها وندعي أنها قيم خاصة بحقوق الإنسان».

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد «الجبير» على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وانطلقت أعمال الدورة الراهنة لمجلس حقوق الإنسان الأممي، الإثنين، وتستمر حتى 23 من مارس/أذار المقبل.

وتطرق «الجبير» إلى أوضاع أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار بقوله: «ندين جميع انتهاكات حقوق الإنسان وأشكال الاستغلال التي تُرتكب بحق الروهنغيا».

ودعا جميع الأطراف إلى «بذل قصارى جهدها لوقف تلك الانتهاكات، وتيسير عودة اللاجئين، وتوفير المساعدات الإنسانية المطلوبة».

ومنذ 25 أغسطس/أب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة مجازر وحشية بحق الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب)؛ ما أسفر عن مقتل نحو 9 آلاف مسلم، ولجوء مئات الآلاف إلى بنغلاديش، وفق منظمة «أطباء بلا حدود» والأمم المتحدة.