رجحت صحيفة روسية، تزايد احتمالات الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا ثم مع الصين، محذرة من أن العالم سيدخل حقبة جديدة من المنافسة العالمية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حرب كبيرة.

وقال الكاتب الروسي «سيرغي أكسيونوف»، في مقاله بصحيفة «سفوبودنايا بريسا» الإلكترونية، إن واشنطن لا تبدأ الحرب إلا عندما تكون متأكدة من أنها ستكسبها، ولذلك، فمن غير المرجح أن تشن حربا شاملة ضد روسيا، على حد قوله.

وأشار الكاتب، إلى تنبؤات مركز «ستراتفور» الاستخباراتي، التي أكدت أن خطر الصراع بين الدول- بما في ذلك بين القوى العظمى- أعلى من أي وقت مضى بعد انتهاء الحرب الباردة.

ونقل عن «قسطنطين بلوخين»، الباحث السياسي في الشؤون الأمريكية والخبير في مركز الدراسات الأمنية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قوله: «إذا كان الأمريكيون يخشون روسيا، فإن الأمر يختلف مع الصين، الآن هناك مناقشات حول حتمية الحرب بين الولايات المتحدة والصين».

ويعد ردع الصين هو الآن الاتجاه الرئيسي في السياسة الأمريكية، حاليا، ولكن الصين حليفة روسيا، وهذا يعني أن موسكو سيكون عليها التدخل، وفق الكاتب.

وأضاف «أكسيونوف»: «يدركون في واشنطن جيدا أن أي مركز للسلطة يقوم على القيادة في مجالين: الاقتصاد والقوة العسكرية، لدى أمريكا هذا وذاك، ولدى كل من خصميها نصف القوة فقط، روسيا قوية من الناحية العسكرية، ولكنها ضعيفة اقتصاديا، والصين، على العكس من ذلك، وهكذا، يكمل كل منهما الآخر، تلعب روسيا دور الحرس الشخصي للصين فيما الأخيرة تطور اقتصادها».

وتابع: «بالنسبة للولايات المتحدة، الصين تمثل التهديد الرئيسي، ولكنها، فعليا، ستكون خطرة خلال عشر سنوات، وهذا هو السبب في أن الولايات المتحدة الآن، ربما تستعد لاتخاذ قرار ضرب روسيا، باعتبارها الحلقة الأضعف في هذه العقدة، ثم التعامل مع الصين في وقت لاحق».

وقبل أيام، نصح رؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن الرئيسية في الولايات المتحدة، الأمريكيين بعدم استعمال الهواتف الذكية الصينية لشركتي «Huawei» و«ZTE»، في تلميح صريح بأنها تشكل تهديدا للأمن.

ويتهم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بالتعاون مع روسيا أثناء الحملة الانتخابية، فضلا عن اتهام موسكو بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية.