نشرت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، تصريحات السفير السعودي السابق بالقاهرة «أحمد قطان» قبيل مغادرته لتسلم منصبه الوزاري الجديد بالمملكة، حيث شدد على أن مصر في قلبه أينما ذهب، كما احتفت بتصريحات رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات خلال زيارة وفد برلماني مصري إلى الإمارات.

وهاجمت صحف القاهرة شبكة الإذاعة البريطانية «BBC» مطالبة المسؤولين والنخب المصرية بمقاطعتها بعد بثها تقريرا يتناول حقوق الإنسان في مصر، وأشادت بالضربات التي وجهتها الرقابة الإدارية لرموز الفساد في مصر، وتابعت تطورات العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018».

وزفت الصحف ما وصفته بالـ«بشرى لمرضى السكري في مصر»، وذلك بالإعلان عن طرح عقار جديد لعلاج مرض السكر يُحقن مرة واحدة تحت الجلد أسبوعيا، ويمنع حدوث هبوط مفاجئ في مستوى السكر في الدم، بينما أكدت صدور حكم أولي بحبس المطربة «شيرين عبدالوهاب» 6 أشهر على خلفية نكتة تناولت نهر النيل خلال إحدى حفلاتها واعتبرتها المحكمة مسيئة لمصر.

«قطان» مغادرا: مصر في قلبي

واحتفت صحيفة «الأخبار» بتصريح السفير السعودي بالقاهرة (سابقا) «أحمد قطان» عقب تعيينه وزير دولة للشؤون الأفريقية، حيث أكد أن مصر الغالية ستبقي في قلبه أينما كان، وأنها في وجدان كل سعودي وعربي، ومن شرب من النيل يعود إليها.

وشدد «القطان» على أن العلاقات المصرية السعودية ستبقي عميقة ومتشابكة، لأن جذورها تمتد لروابط العقيدة والتاريخ، متابعا: «لا أقول وداعا لمصر، وإنما للتلاقي دائما»‬.

وظل «أحمد بن عبدالعزيز قطان» سفيرا في مصر 7 أعوام، وحرص خلالها على إقامة ملتقى ثقافي للمفكرين والإعلاميين المصريين أطلق عليه اسم «رياض النيل»، ولعب دورا بارزا في العلاقات بين مصر والسعودية، خاصة في ظل نظام ما بعد 3 يوليو/تموز 2013.

نخلة الوفد البرلماني بالإمارات

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» تصريحات رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، «أمل القبيسي»، التي شددت فيها على أن العلاقات مع مصر تمر بأقوى مرحلة في مسيرة التضامن الأخوي والتعاون الاستراتيجي.

وأضافت خلال الجلسة العامة للمجلس الوطني الإماراتي، بمشاركة رئيس مجلس النواب المصري «علي عبدالعال»، ووفد مرافق له، أن مصر هي قلب العروبة النابض، وتمثل المخزون الاستراتيجي الأكبر للعرب ونهضتهم.

كما قام وفد البرلمانيين بزرع نخلة في لفتة تؤرخ للزيارة، وأوضحت «القبيسي» أن زراعة «عبدالعال» لشجرة النخيل إحياء لذكرى الشيخ «زايد»، شجرة «زايد بن سلطان آل نهيان» وإرثه في الزراعة والحفاظ على البيئة والسعي إلى الاستدامة، كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالموروث الشعبي الإماراتي.

الهجوم على «BBC»

وهاجمت صحيفة «اليوم السابع» هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» بضراوة، معتبرة أن تقريرها حول التعذيب والاختفاء القسري في مصر تحول إلى «فضيحة» بعد ظهور «زبيدة» التي قالت والدتها في لقاء مع «بي بي سي» إنها مختفية قسريا، حيث ظهرت في برنامج تليفزيوني مع الإعلامي «عمرو أديب».

وأبرزت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى مطالبة هيئة الاستعلامات المصرية للنخبة والإعلاميين والمفكرين المصريين بمقاطعة «BBC»، بينما قالت إن هناك مطالبات برلمانية من بعض نواب مجلس النواب المصري بمحاكمة القناة ومقاضاتها دوليا بتهمة تشويه مصر.

«الرقابة الإدارية» و11 ضربة

أشادت صحيفة «الأخبار» بنشاط هيئة الرقابة الإدارية (جهاز استخباري مدني)، حيث وجهت هيئة الرقابة الإدارية 11 ضربة قوية ضد أباطرة الفساد ولصوص المال العام.

ومن بين القضايا التي أعلنت عنها الصحيفة، نجاح الهيئة في القبض على عصابة تخصصت في الاتجار في العملة بالسوق السوداء، وضبط مسؤولين بالدفع الإلكتروني بكلية الصيدلة لاستيلائهما على 12 مليون جنيه من المرتبات بموازنة الكلية، فضلا عن القبض على وكيل الأوقاف بالشرقية بتهمة الرشوة، وسقوط مسئولين بهيئة التنمية الصناعية برشوة 150 ألف جنيه، وكذلك مسؤولون بالثروة السمكية، كما تم ضبط 1500 دعامة قلب مجهولة المصدر، وإعادة 7 ملايين جنيه غرامات ورسوم على رسائل جمركية بالعين السخنة لخزينة الدولة، وكذلك سقوط مسؤول التنظيم بحي السلام 2 برشوة، كما تم ضبط موظف في بريد الجيزة استولى على 365 ألف جنيه من حسابات العملاء.

«سيناء 2018».. محاولة انتحارية

وتابعت صحيفة «الوطن» تطورات العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي يشنها الجيش المصري منذ 9 فبراير/شباط حيث أعلنت الأجهزة الأمنية إحباط محاولة انتحارية والقضاء على 11 مسلحا، بحسب المتحدث العسكري «تامر الرفاعي»، في البيان الـ12 منذ بدء العملية.

كما أعلن ضبط بؤرة إرهابية شديدة الخطورة بمدينة العريش، والقضاء على 7 من العناصر التكفيرية المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران عثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية وعبوتين ناسفتين.

وذكر البيان أن القوات الجوية تمكنت من تدمير 20 هدفا وعدد من المقار التي تستخدمها العناصر الإرهابية، بالإضافة لسيارتين مفخختين، فضلاً عن القصف المدفعي لـ185 هدفا بمناطق العمليات تمثل أماكن اختباء وتخزين أسلحة للعناصر الإرهابية، كما أسفرت العمليات عن تدمير 375 ملجأ ومخزنا وخنادق مجهزة هندسياً، خاصة بالعناصر الإرهابية، وتدمير 71 دراجة نارية بدون لوحات معدنية.

بشرى لمرضى السكر

وأبرزت صحيفة «الوطن» في صدر صفحتها الأولى ما وصفته بأنه «بشرى لمرضى السكر»؛ حيث وافقت وزارة الصحة على طرح عقار جديد لعلاج مرض السكر يُحقن مرة واحدة تحت الجلد أسبوعياً، بواقع 4 مرات شهرياً، ويؤدي إلى منع حدوث هبوط مفاجئ في مستوى السكر في الدم، حال انخفاض مستوى السكر في الدم.

وقال أستاذ الباطنة والسكر، عميد معهد السكر، «هشام الحفناوي»، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن طرح العقار، إن السكر من الأمراض الشائعة، وبلغ عدد المصابين به حول العالم 415 مليون شخص في 2015، ومن المتوقع بحلول 2040 أن يتجاوز العدد 614 مليون مصاب، مشيرًا إلى أن مصر من أكثر 10 دول إصابة بالمرض، طبقاً لأحدث الإحصائيات، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض 8.3 مليون شخص.

وقال أستاذ علاج السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس، «صلاح شلباية»، إن العلاج الجديد لمرضى السكر من النوع الثاني يتميز بقدرته على ضبط السكر بشكل قوي دون دخول المريض في سقطات سكرية؛ لأنه يعتمد على نسبة السكر في الدم، ويعمل على خفض وزن المريض إلى حد ما، ويفضل استخدامه لدى المرضى المصابين بزيادة الوزن، موضحاً أن أكثر ما يميز الدواء كونه يؤخذ مرة واحدة في الأسبوع.

وأضاف أن تركيبة هذا العلاج خاصة جدا، حيث تجعل المادة الفعالة للعلاج والتي تُحقن تحت الجلد نشطة وتعمل لمدة أسبوع في الدم ثم تختفي، وهو دواء عبارة عن هرمون مشابه لهرمون طبيعي داخل الجسم.

حبس مطربة.. السبب «نكتة»

وأبرزت صحيفة «اليوم السابع» قرار محكمة مصرية معاقبة المطربة «شيرين عبدالوهاب» بالحبس لمدة 6 أشهر وكفالة 5 آلاف جنيه بتهمة الإساءة لمصر، كما قضت بتعويض مدني قدره عشرة آلاف وواحد و50 جنيها أتعاب محاماة، وذلك بسبب «نكتة» (مزحة) ألقتها المطربة أثناء إحدى حفلاتها، وتخلفت المطربة عن حضور الجلسة.

كان أحد المحامين قد أقام جنحة مباشرة، اختصم فيها المطربة «شيرين عبدالوهاب»، ونقابة المهن الموسيقية، موضحًا أنها في إحدى الحفلات طلبت منها إحدى الحضور سماع أغنية «ماشربتش من نيلها»، فردت المطربة عليها «هيجيلك بلهارسيا»، واستطردت «اشربي مياه إفيان أحسن».

وأضافت الدعوى أنه في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الدولة على تنشيط السياحة، تهكمت المطربة بأسلوب فظ، الأمر الذي أضحك الجمهور بصورة تعني إهانة للدولة المصرية.

واعتذرت المطربة في وقت لاحق عن مزحتها خلال هذا الحفل، وقالت في بيان لها على صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك» إنها لم تكن تقصد الإساءة إلى مصر، وقبلت نقابة المهن الموسيقية اعتذارها حينذاك بعد أن كانت قد أعلنت إحالتها للتحقيق، لكن المحامي استمر في دعواه القضائية.