عضو بـ«الكونغرس»: «كوشنر» يتهرب من الحديث عن العقار 666

الأربعاء 28 فبراير 2018 07:02 ص

تساءل عضو الكونغرس الأمريكي «تيد ليو» عما يخفيه مستشار الرئيس الأمريكي وصهره «جاريد كوشنر» بخصوص قرض العقار 666 في نيويورك، مؤكدا أن «كوشنر» يتهرب من الإجابة عما إذا كان تحدث مع جهات أجنبية بشأن ذلك أم لا.

وقال «تيد ليو»، في تغريدة له على حسابه في «تويتر» إنه «منذ أكثر من شهرين سأل أكثر من عشرة أعضاء بالكونغرس كوشنر سؤالا بسيطاً إجابته نعم أو لا: هل تحدثتَ مع جهات أجنبية بما في ذلك سعوديين أو إماراتيين بشأن مشاكل قرض العقار 666 في نيويورك».

وتابع «ليو» قائلا: «حتى الآن لم يجب.. ما الذي يخفيه كوشنر؟».

 

 

وكانت معلومات برزت في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، تفيد بأن «كوشنر»، سعى للحصول على قرضٍ بقيمة 500 مليون دولار من أحد أغنى رجال الأعمال القطريين، قبل أن يقوم بتأليب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ضد الدوحة.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد اشترى «كوشنر»، في بداية عمله بمجال العقارات، المبنى رقم 666 بـ«فيفث أفينيو» في نيويورك بقيمة 1.8 مليار دولار، فيما لا يزال أكثر من ربع المساحات الإدارية الموجودة بالمبنى شاغرة حتى الآن.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، لم يُحقق المبنى عوائد كافية لدفع ديونه في عدة أعوام، ما أجبر شركة «كوشنر كومبانيز» على تعويض الفارق البالغ عدة ملايين من الدولارات بين عوائد المبنى وديونه.

وفي عام 2015، حين كان «ترامب» في أوج حملته الانتخابية، كان «كوشنر» يعمل مع والده على حماية المبنى من إشهار الإفلاس، وتوجَّها إلى الملياردير القطري الشيخ «حمد بن عبدالله آل ثاني»، بوصفه مستثمراً محتملاً.

ووافق الشيخ القطري في النهاية على الاستثمار بمبلغ 500 مليون دولار في المبنى، وفقاً لما قالته مصادر لموقع «ذا إنترسبت» الأمريكي، بشرط أن تتولَّى «كوشنر كومبانيز» تأمين المال اللازم للمشروع بنفسها.

وتوجَّهت شركة «كوشنر كومبانيز» إلى شركة التأمينات الصينية «Anbang»، ووافقت الشركة على توفير قرضٍ للإنشاءات بقيمة 4 مليارات دولار لتطوير المبنى، في أوائل مارس/آذار الماضي، لكن بعد أسابيع، انسحبت الشركة الصينية من المشروع في وقتٍ تصاعدت فيه المخاوف بشأن تضارب المصالح.

ودون مساعدة الشركة الصينية، لم تستطع «كوشنر كومبانيز» توفير المال اللازم، وفقاً لشروط التمويل التي فرضها الشيخ القطري، الذي تضاربت الأنباء حول قراره بشأن المشروع، بين إنهاء العقد، أوتعليقه فقط.

والأسبوع الماضي، وسع المحقق الخاص بقضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية، «روبرت مولر»، تحقيقاته حول « كوشنر»، لتشمل مساعيه لتأمين تمويل للعقار المتعثر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العقار 666 جاريد كوشنر الأزمة الخليجية الكونغرس الأمريكي ترامب