توقعات.. «بن سلمان» يزور العراق الشهر المقبل

الأربعاء 28 فبراير 2018 08:02 ص

توقعت مصادر عراقية أن يزور ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بغداد، خلال الشهر المقبل، وذلك قبل زيارته المقررة إلى لندن، في السابع من مارس/آذار المقبل، أو بعدها.

وقال وزير عراقي (لم يذكر اسمه) قوله إن الحكومة بدأت تحضيرات استقبال مسؤول سعودي كبير من المقرر أن يزور بغداد الشهر المقبل على رأس وفد كبير يضم وزراء ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات، بحسب «العربي الجديد».

 وأوضح الوزير أن «الحكومة تلقت إشارة من السفارة السعودية في بغداد حيال ذلك، لكن لدواع أمنية لن يعلن عن الزيارة أو هوية المسؤول السعودي»، مضيفاً أن «الزيارة أكيدة، لكن الموعد لم يحسم حتى الآن، وبشكل مبدئي الحديث عن الشهر المقبل».

وقال عضو البرلمان العراقي والقيادي في التحالف الوطني الحاكم في البلاد، «رزاق الحيدري»، إن «هناك معلومات عن زيارة مسؤول سعودي رفيع المستوى للعراق في الفترة المقبلة.. من المتوقع أن يكون محمد بن سلمان، وهو حدث ممتاز».

وأضاف أن «العلاقات تسير بشكل صحيح بين البلدين، وما حصل من اتفاقيات أخيرا مهم جداً، واللجنة المشكلة بين الجانبين هي لجنة عالية المستوى ونتوقّع أن يقوموا بأعمال مفيدة للبلدين، وهناك خطوات ينتظر أن تنجز مع الزيارة المرتقبة».

من جهته، أوضح نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، «محمد العبد ربه»، أنه «حتى مساء الثلاثاء لا يوجد شيء مؤكد حول الزيارة»، مضيفا: «لكن من خلال استقراء الأجواء بين البلدين أتوقع أن تكون مثل هذه الزيارة قريبة، لكن كشيء رسمي بلجنة العلاقات الخارجية لم نخطر بذلك، وإذا حدثت نرحب بها بالتأكيد».

وشهدت العلاقات العراقية السعودية على مدى أكثر من ربع قرن تفاوتاً بين قطيعة تامة وتوتر واتهامات متبادلة، إلى دفء ثمّ تحسّن، وصولاً إلى مرحلتها الحالية في عودة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء والزيارات بين مسؤولي البلدين.

وقطعت العلاقات للمرة الأولى بين البلدين، عقب الغزو العراقي للكويت، وما تلاه من احتلال مدينة الخفجي السعودية من قبل الجيش العراقي، وصولاً إلى حرب الخليج التي انتهت بانسحاب العراق من الكويت وطرده من منظمة مجلس التعاون الخليجي.

واستمرت القطيعة لحين عام 2003 عندما احتلت الولايات المتحدة العراق، إذ عادت العلاقات في تلك الفترة بشكل محدود، لكها سرعان ما عادت إلى التوتر خلال فترة حكومة «نوري المالكي» الأولى والثانية.

ويعتبر عام 2015، فترة العودة الرسمية للعلاقات بين البلدين، عندما عيّنت الرياض «ثامر السبهان» سفيراً لها في العراق، قبل أن تعود وتتوتّر العلاقات مجدداً على خلفية تصريحات لـ«السبهان» اعتبرت مسيئة، طالبت بغداد على أثرها باستبدال السفير واعتبرته غير مرغوب به.

وفي فبراير/شباط 2017، قام وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» بزيارة اعتبرت مفاجئة إلى العراق، ممهّداً الطريق لمزيد من الزيارات بين مسؤولي البلدين، إذ التقى ملك السعودية «سلمان بن عبدالعزيز» برئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» في مارس/آذار 2017 على هامش القمة العربية التي عقدت في الأردن، أعقبتها زيارة العبادي إلى الرياض في يونيو/حزيران من العام نفسه.

وحطت أول طائرة ركاب سعودية في مطار بغداد في 18 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وهي الأولى منذ 27 عاماً، فيما تعهدت السعودية، منتصف الشهر الجاري، بدفع مليار ونصف المليار دولار للعراق على شكل قروض ومساعدات ضمن مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي أقيم في الكويت.

وفي حال تمت زيارة «بن سلمان» فستكون هي الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى منذ عام 1989، فيما يعتبر مراقبون أن الانفتاح السعودي المتزايد على العراق يأتي ضمن استراتيجية أمريكية تهدف لمزاحمة إيران من خلال دفع دول كالسعودية والإمارات ومصر إلى لعب دور في الساحة العراقية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية العراقية بن سلمان حيدر العبادي مجلس التنسيق السعودي العراقي