لقي 20 مصريا مصرعهم، وأصيب 40 آخرون، في تصادم قطارين قرب مركز كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، شمالي البلاد.

ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا، نظرا لقوة الاصطدام، والازدحام الشديد في قطارات السكك الحديدية خلال أيام الدراسة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، «خالد مجاهد»، مقتل 19 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات، فيما أفاد مصدر بوزارة النقل المصرية، بوفاة 20 وإصابة 40 آخرين.

وقالت مصادر أمنية وقضائية، إن فريقا من النيابة تحت إشراف المستشار «أحمد حامد» المحامي العام الأول لنيابات جنوب البحيرة، انتقل لإجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث ومناظرة جثث الضحايا، وفق صحف مصرية.

ووفق التحريات الأولية، فقد اصطدم قطار ركاب وآخر للبضاعة على خط المناشي للسكة الحديد، «إيتاي البارود – القاهرة»، أمام محطة «أبوالخاوي» التابعة لمركز «كوم حمادة».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية «أ ش أ»، عن اللواء «علاء الدين عبدالفتاح» مدير أمن محافظة البحيرة، قوله إن «الحادث وقع نتيجة انفصال عربتين من قطار الركاب ما أدى إلى اصطدامه بقطار بضائع بمركز كوم حمادة».

ورفعت الأجهزة المعنية حالة الطوارئ بمستشفيات محافظتي البحيرة والإسماعيلية (شمال)، تمهيدا لاستقبال الجرحى.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، أعلن في وقت سابق، رفضه لتطوير السكك الحديدية بسبب ارتفاع التكلفة.

وقال «السيسي»: «اللي خلى مستوانا كده إننا مش بنواجه الحقايق، العشرة مليارات بتوع السكة الحديد لو حطيتها في البنك حاخد عليهم الفايدة ملياري جنيه، لما مرفق عايز مائة مليار جنيه لرفع كفاءته حانجيبه منين؟ حنسد قروض كوريا وغيرها منين؟ لازم الكل يعرف الحاجات دي، ولما تيجي تزود عليه التذكرة جنيه واحد يقولك أنا غلبان مش قادر، وأنا كمان غلبان مش قادر».

وتعد حوادث القطارات أمرًا متكررا في مصر، ويرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلا عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، والتي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.

وفي فبراير/شباط الماضي، قالت «الهيئة القومية لسكك حديد مصر»، في  إحصائية لها، إن عام 2016، شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة.