وصف رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري»، زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي «نزار العلولا»، إلى البلاد خلال اليومين الماضيين بأنها كانت «ودية»، وأن «أجواء إيجابية للغاية سادت لقاءاتها».
وقال «بري»، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، اليوم الأربعاء، إنه سمع من المسؤول السعودي «كلاما إيجابيا للغاية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري».
كما لفت إلى أن موفد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، إلى لبنان، سيستكمل لقاءاته بعد عودته مرة أخرى من المملكة، دون الحديث عن توقيت معين.
وخلال زيارة الموفد السعودي «العلولا» إلى العاصمة بيروت، الإثنين والثلاثاء، التقى رئيس البلاد «ميشال عون»، ورئيس الوزراء «سعد الحريري»، ورئيس حزب «القوات اللبنانية»، «سمير جعجع»، فيما التقى شخصيات أخرى.
وتعد زيارة «العلولا» إلى لبنان هي الأولى من نوعها بعد جفاء شهدته العلاقات «اللبنانية - السعودية»، إثر استقالة الحريري من رئاسة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني، في كلمة متلفزة من الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.
وحينها، اتهم مسؤولون لبنانيون، بينهم الرئيس «عون»، الرياض باحتجاز «الحريري» وإجباره على الاستقالة، وقال إن هذا التصرف «عمل عدواني تجاه لبنان»، وهو ما نفته الرياض بشكل قاطع.
وتتزامن زيارة «العلولا» مع حديث يدور في الأوساط السياسية اللبنانية عن أن السعودية ستدعم حلفاءها في الانتخابات النيابية المقبلة في 6 مايو/أيار، وذهب البعض الى حد القول إن «العلولا» سيعيد جمع صفوف قوى «14 آذار» الموالية للسعودية من أجل مواجهة نفوذ «حزب الله».
غير أن مصادر في قوى «14 آذار» قالت إن «كل ما يقال عن ضغط سعودي لإعادة لملمة صفوف هذه القوى في الانتخابات وخوض المعركة في لوائح واحدة غير منطقي، لأن لكل حزب حساباته الانتخابية»، دون الكشف عن تفاصيل عن تلك الحسابات، وفقا لما نقلته «الأناضول».
