أثار المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإسباني «بيب غوارديولا»، غضب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بسبب «الشارة الصفراء» التي يضعها على صدره خلال مباريات البطولات الإنجليزية «الدوري الممتاز، كأس الاتحاد، كأس الرابطة»، والتي يعتبرها خلط بين السياسة والرياضة، وهي مخالفة يعاقب عليها الاتحاد الدولي «الفيفا».

ودأب «غوارديولا» خلال الفترة الأخيرة على وضع «شارة صفراء» على سترته؛ تضامناً مع السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم من قِبل السلطات الإسبانية على هامش استفتاء إقليم كتالونيا عن إسبانيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تبعه من أحداث كان أبرزها فرض الحكومة المركزية، وحل الحكومة الإقليمية وفرض الحكم المباشر.

ودافع المدرب الإسباني عن وضعه لـ«شارة صفراء» رغم انتقاد الاتحاد الإنجليزي، معتبراً أن الأمر برمته يتعلق بـ«الديمقراطية وليس بالسياسة» على حد قوله.

وصرح «غوارديولا»: «قبل أن أكون مدرباً أنا إنسان، أستطيع وضع الشارة في أي مكان آخر وليس فقط على صدري، هم يعرفون أنني سأضعها دائماً»، مشيراً إلى أنه سيحترم القرار الذي سيتخذه الاتحاد الإنجليزي بحقه.

وشدد «غوارديولا» على أنه سيواصل وضع تلك الـ«شارة الصفراء» أثناء المباريات رغم تحذيرات الاتحاد الإنجليزي، وتهديده بفرض عقوبات تأديبية عليه؛ حيث منح الأخير مهلة للمدرب الإسباني حتى 5 مارس/آذار؛ من أجل الرد على تهمة انتهاك حقوق الملابس وأنظمة الدعاية الخاصة بالدوري الإنجليزي.

وكانت حكومة إقليم كتالونيا أجرت استفتاء حول الانفصال عن دولة إسبانيا، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، حيث يطالب سكان الإقليم بسرعة الانفصال مع تحول مدينة برشلونة عاصمة لدولتهم الجديدة، وهو ما تعارضه الحكومة الإسبانية بشدة ولجأت لدفع برجال الشرطة واستخدام العنف لمنع إقامته، ما أسفر عن إصابة العشرات، واعتقال المئات.