برلماني لبناني: زيارة «الحريري» للسعودية لا علاقة لها بالبرلمانيات

الأربعاء 28 فبراير 2018 07:02 ص

كشف النائب بالبرلمان اللبناني عن كتلة تيار «المستقبل»، «محمد الحجار»، الأربعاء، أن زيارة رئيس الحكومة «سعد الحريري» إلى السعودية ترمي إلى الحصول على دعم للبنان ككل، وليس للزيارة علاقة بالانتخابات البرلمانية المقررة في مايو/أيار المقبل.

وأوضح «الحجار»، أن «زيارة الحريري، إلى السعودية عادية، وتهدف إلى إمكانية الحصول على دعم الرياض في مؤتمرات الدعم الدولية المخصصة للبنان»، بحسب تصريحاته الهاتفية لوكالة «الأناضول».

ويرمي «الحجار» إلى الاستعدادات اللبنانية لعقد مؤتمرين دوليين للحصول على الدعم الاقتصادي، الأول لدعم القوات المسلحة اللبنانية تحت عنوان «روما 2»، ويعقد بالعاصمة الإيطالية في 15 مارس/آذار المقبل، أما الثاني فتستضيفه العاصمة الفرنسية بعنوان «باريس 4» لدعم لبنان، وذلك في 6 أبريل/نيسان المقبل.

ووفق «الحجار»، فإن «للسعودية باع طويل في دعم لبنان في أحلك الظروف التي مرت عليه، قبل الحرب الأهلية (1975- 1990) وبعدها، وحتى يومنا هذا».

وجاءت تعليقات النائب اللبناني في أعقاب وصول «الحريري» إلى العاصمة الرياض، في أول زيارة رسمية له إلى السعودية منذ أزمة استقالته التي تراجع عنها، قبل 4 أشهر.

وشدد «الحجار» على أن «السعودية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وخاصة في الانتخابات البرلمانية»، المزمع عقدها في مايو/أيار المقبل، لكنه استدرك أيضا بالقول إن «للمملكة أصدقاء في لبنان لمواجهة المشروع الإيراني الذي يحاول زعزعة استقرار البلاد والمنطقة».

وأكد أن زيارة «الحريري»، إلى الرياض «ستخصص للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها».

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، التقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بمكتبه بقصر اليمامة، في العاصمة الرياض، «الحريري».

وهذا أول لقاء بين الملك «سلمان» و«الحريري»، منذ أزمة تقديم الأخير استقالته من الرياض منذ نحو أربعة أشهر، قبل أن يتراجع عنها في بيروت.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» فقد «جرى خلال اللقاء (بين الملك سلمان والحريري) استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية».

ومن المقرر أن يلتقي «الحريري»، خلال زيارته، التي لم يعلن عن مدتها، ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

وتأتي الزيارة بعد جفاء شهدته العلاقات بين الجانبين، إثر إعلان «الحريري» استقالته من رئاسة الحكومة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في كلمة متلفزة من الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.

وحينها، اتهم مسؤولون لبنانيون، بينهم الرئيس «ميشال عون»، الرياض بـ«احتجاز» الحريري، و«إجباره» على الاستقالة، وهو ما نفته الرياض.

  كلمات مفتاحية

السعودية الرياض سعد الحريري الملك سلمان بن عبدالعزيز محمد بن سلمان الانتخابات البرلمانية