هيئة رقابية تتبع أموال «كوشنر».. وتطالب مصارف بوثائق قروضه

الخميس 1 مارس 2018 06:03 ص

قال مصدر أمريكي مطلع، إن هيئة الرقابة المالية في نيويورك «دي أف أس»، طلبت من ثلاثة مصارف تسليمها وثائق تتعلق بقروض حصلت عليها الإمبراطورية العقارية التي تمتلكها عائلة «جاريد كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وكبير مستشاريه.

وأوضح المصدر، الأربعاء، أن «مديرة هيئة الرقابة المالية في نيويورك ماريا فولو أرسلت الأسبوع الماضي رسائل إلى «دويتشه بنك»، و«سيغنتشور بنك»، و«نيويورك كوميونيتي بنك»، تطالب فيها المصارف الثلاثة بتسليمها البيانات المتعلقة بمختلف القروض أو الترتيبات المالية المعقودة بينها وبين مجموعة شركات كوشنر».

وأضاف أن لدى «المصارف الثلاثة مهلة تنتهي في 5 مارس/آذار» لتسليم هيئة الرقابة الوثائق المطلوبة.

من جهته، قال متحدث باسم «كوشنركومبانيز»: «لم نتلق أية نسخة من أية رسالة من هيئة الرقابة على الخدمات المالية في ولاية نيويورك».

وأضاف: «شركتنا تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وهي متينة للغاية من الناحية المالية. قبل الاستقالة الطوعية لرئيس مجلس إدارتنا جاريد كوشنر في سبيل خدمة بلدنا لم نتلق أبدا أي طلب مماثل. هذا النوع من الطلبات يبدو مضايقة أسبابها سياسية».

و«كوشنر»، المتزوج من «إيفانكا»، الابنة البكر للرئيس الأمريكي، كان دعامة أساسية في الحملة الانتخابية التي أوصلت «ترامب» إلى السلطة، وهو حاليا المستشار الأبرز للرئيس.

والأسبوع الماضي ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن المدعي الخاص «روبرت مولر»، المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يتحرى أمر مساع قام بها «جاريد كوشنر»، لجذب مستثمرين أجانب، خاصة من روسيا والصين، لتأمين التمويل لشركته العقارية في الفترة الانتقالية بين انتخاب ترامب وتنصيبه.

وكانت تقارير سابقة ذكرت أن تحقيق «مولر» يتركز فقط على الاتصالات «كوشنر» في روسيا، وتحديدا في ما يتعلق بتحليلات بيانات الحملة وعلاقات «كوشنر» بمستشار الأمن القومي «مايك فلين» الذي أجبر على الاستقالة، ووجهت إليه التهمة رسميا في هذه القضية.

وعينت وزارة العدل الأمريكية في 17 مايو/آيار الماضي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «روبرت مولر» كمسؤول عن التحقيقات مع روسيا بصفة «مدعي عام خاص».

وخلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، منذ أكثر من عام، إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين عام 2016 عن طريق هجمات إلكترونية وحملة دعاية واسعة.

وفي وقت سابق، أعلن «ترامب» أن التحقيق في قضية التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية يعكس صورة سيئة جدا عن الولايات المتحدة.

وظل هذا التحقيق الاتحادي يلقي بظلاله على البيت الأبيض منذ تولي «ترامب» الرئاسة قبل عام تقريبا، واتهم بعض حلفاء «ترامب» في الأسابيع الماضية فريق المحقق الخاص لوزارة العدل، «مولر»، بالتحيز ضد الرئيس الجمهوري.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

هيئة الرقابة المالية أمريكا تدخل روسيا في الانتخابات جاريد كوشنر ترامب