كشف المكتب الصحفي للمفوضية الأوروبية عن أول نص لمشروع الاتفاقية بشأن خروج بريطانيا من قوام الاتحاد الأوروبي «بريكست»، وكشف النص عن توجه أوروبي حاد بشأن عدم إبقاء المرحلة الانتقالية مفتوحة، وأن يكون الخروج البريطاني الذي سيبدأ العام المقبل قد اكتمل تماما نهاية 2020.

وتضمن النص المنشور للوثيقة فحوى الاتفاق الذي توصلت إليه بروكسل ولندن في ديسمبر/كانون الأول الماضي ثلاثة عناوين رئيسة، وهي: «مصير المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا»، و«التسوية المالية لخروج لندن»، و«مستقبل الحدود الإيرلندية».

كما ينظم مشروع الاتفاقية أيضا «المرحلة الانتقالية لما بعد بريكست»، والتي تأمل لندن من خلالها تجنب تداعيات خروج قاسٍ، في انتظار التوصل إلى اتفاقات تجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وقالت مصادر إعلامية في وقت سابق إن الحكومة البريطانية تتوقع أن تمتد الفترة الانتقالية بعد بريكست إلى ما بعد 2020.

وفي المقابل، شدد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف «بريكست»، «ميشال بارنييه»، على أن الحديث عن مرحلة انتقالية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أمر «غير وارد».

وتابع قائلا: «عرضنا أن تنتهي المرحلة الانتقالية بانتهاء عام 2020 أي في أواخر ديسمبر/كانون الأول»، مشيرا إلى أن خروج المملكة المتحدة مقرر نهاية مارس/آذار 2019.

وأضاف: «يبدو أن المملكة المتحدة تأمل في إبقاء هذه المرحلة مفتوحة لكن ذلك أمر غير ممكن».

وتعد اتفاقية «بريكست» هي الأولى من نوعها حول خروج دولة من قوام الاتحاد الأوروبي، ويخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي أنه في حال تساهلهم مع بريطانيا، فقد يغري ذلك بلدانا أخرى بالانفراط من عقد الاتحاد الأوروبي، أملا في الإبقاء على مميزات واسعة تربطهم بأوروبا.

في المقابل تأمل بريطانيا في الحصول على أكبر قدر من المكاسب، كي لا يكون الخروج الحاد دافعا لإيرلندا وأسكتلندا بالخروج من المملكة المتحدة للحفاظ على بقائهم ضمن الاتحاد الأوروبي.