خطة (إسرائيل) لحرب لبنان المقبلة.. اجتياح بري واغتيال «نصرالله»

الخميس 1 مارس 2018 10:03 ص

تحدثت دوائر عسكرية إسرائيلية عن تصاعد فرص اندلاع حرب بين (إسرائيل) و«حزب الله» خلال العام الجاري، كاشفة عن خطة وافق عليها الجيش الإسرائيلي للتعامل مع تلك الحرب، وتشمل اجتياحا بريا واسعا للبنان، واغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصر الله».

وحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن محلل الشؤون العسكريّة، «يوسي يهوشواع»، فإن جنرالٍ رفيع المستوى في سلاح البريّة (المشاة) الإسرائيليّ، كشف عن تطويرات جديدة في تقنيات القتال لسلاح البرية وسلاح الهندسة وسلاح المدرعات في الجيش.

ونقل «يهوشواع» عن قائد سلاح المدرعات في جيش الاحتلال، الجنرال «كوبي باراك»، إن فرصة اندلاع حربٍ ضدّ «حزب الله» في 2018 ارتفعت كثيرًا جدًا.

لكنه استدرك قائلاً إن الدولة العبرية ليست معنية بحرب جديدة ضد «حزب الله»، كما أن الأعداء المحيطين بـ(إسرائيل) ليسوا معنيين أيضا بجولة جديدة من المواجهة العسكرية، على حد تعبيره.

وقال ضابطٍ رفيع المستوى، لم تسمه الصحيفة، فإن الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان سيكون في الأيام الأولى للحرب، وسيكون قاتلا وخطيرا للغاية وسيشمل أراض أوسع مما يعتقد العدو أو حتى المواطنين في (إسرائيل)، حسب تقرير «يديعوت أحرونوت»، الذي ترجمته صحيفة «رأي اليوم».

وأضاف قائلاً إنه تم الأخذ بعين الاعتبار عدد الصواريخ الكبير الذي سيسقط على مركز الدولة العبرية نتيجة الاجتياح البري، لكنه عبر عن إيمانه العميق بأن يصادق المستوى السياسي على الخطة التي وضعها الجيش، التي خلافًا للماضي، لا تعتمد فقط على تفوق سلاح الجو، بل تعطي سلاح البرية (المشاة) الأولوية في قيادة المعركة القادمة، على حد تعبيره.

وحول كيفية وآلية حسم المعركة، قال الضابط الإسرائيلي إن تمكن جيش الإسرائيلي من تصفية «نصر الله»، سيُعتبر ضربة قاصمة للحزب، وسيكون بمثابة انتصار بالضربة القاضية لـ(إسرائيل).

ولفت المحلل إلى أنّه في الفترة الأخيرة تناول العديد من المسؤولين الأمنيين في أذرع المخابرات المختلفة في (إسرائيل)، إضافة إلى كبار الجنرالات في جيش الاحتلال قضية تصفية «نصر الله»، وجميعهم أكدوا أن محاولة تصفيته ستتم في الأيام الأولى من الحرب القادمة.

كانت مصادر عسكرية وأمنية رفيعة المستوى في تل أبيب أقرت أن جيش الاحتلال وأجهزة المخابرات الإسرائيلية المختلفة، حاولت عدة مرات اغتيال الأمين العّام لـ«حزب الله»، لكن محاولاتها جميعا باءت بالفشل.

أبرز المحاولات، حسب «يديعوت أحرونوت» كانت في حرب 2006، التي استمرت 34 يوما؛ حيث تم وضع عدة خطط لاغتيال «نصر الله»، لكن جميعها فشلت.

وحسب التقديرات الأمنية في تل أبيب، فإنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين (إسرائيل) و«حزب الله»، فإن الأخير سيطلق من 3000 إلى 4000 صاروخ يوميًا باتجاه العمق الإسرائيلي، الذي يُعتبر الخاصرة الضعيفة، لعدم تمكن الجيش من حمايته، الأمر الذي سيوقع عددًا كبيرا من القتلى والجرحى.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، من العام الماضي، حذرت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، في تقرير لها من «حرب إسرائيلية سعودية على حزب الله».

ونقلت عن وسائل إعلام عبرية تقارير عن احتمال توجيه (إسرائيل) ضربة عسكرية لـ«حزب الله»، بضوء أخضر أمريكي، ودعم سعودي وخليجي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) لبنان حرب حزب الله حسن نصرالله اغتيال اجتياح بري