شن القيادي بحركة فتح، «جبريل الرجوب»، الخميس، هجوما حادا على جهاز المخابرات المصرية، محملا إياه مسؤولية إدارة الملف الفلسطيني بشكل خاطئ.
واتهم «الرجوب» خلال حديث تليفزيوني لقناة «النهار» الجزائرية، مدير المخابرات المصرية المقال «خالد فوزي»، بإدارة ملف المصالحة الفلسطينية بشكل يتعارض مع مصلحة مصر وأمنها القومي، على حد قوله.
ولم يحدد «الرجوب»، أخطاء «فوزي» المقال من منصبه الشهر الماضي، لكنه طالب الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بمراجعة تعامله مع القضية الفلسطينية وملف غزة بمنظور ينسجم مع الأمن القومي المصري.
وتابع: «لا يليق بمصر أن تدير الملف الفلسطيني بمعايير شخصية محدودة، وضمن أجندات وأشخاص، وضمن تبني بعض الفقعات والظواهر السلبية في الساحة الفلسطينية».
والشهر الماضي، هاجم «الرجوب»، الدور المصري في المصالحة الفلسطينية، قائلا إن «المصريين بدل أن يأتوا بفتح وحماس للتفاهم على برنامج دولي، أتوا بحماس أولا وجلسوا معها، ثم بعد ذلك أتوا بنا وطلبوا منا الجلوس مع حماس».
والعام الماضي، منعت السلطات المصرية «الرجوب» من دخول مصر للمشاركة في مؤتمر للشباب بمدينة شرم الشيخ، وتم إخباره بأنه ممنوع من إحدى الجهات السيادية من دخول الأراضي المصرية، وأعيد على متن إحدى الطائرات المتجهة إلى العاصمة الأردنية عمان.
ويعود السبب في التوتر بين «الرجوب» والمخابرات المصرية، إلى رفضه إعادة القيادي المقيم بالإمارات «محمد دحلان» لصفوف «فتح»، خاصة أن القاهرة هي من كانت تدفع بشكل كبير في هذا الاتجاه.
ويشغل «الرجوب» منصب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وهو أيضا رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، ورئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد كرة القدم.
