أكدت مصادر حقوقية في مصر، اعتقال الحقوقي المعروف «عزت غنيم»، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

وقال ناشطون في «التنسيقية» التي يديرها «غنيم»، إنه تلقى خلال الأيام الماضية العديد من التهديدات غير المباشرة؛ نتيجة مواقفه الداعمة لعدد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.

و«غنيم» هو محامي الصحفي المعتقل «معتز ودنان»، الذي اعتقلته السلطات المصرية على خلفية إجرائه حديثا صحفيا مع المستشار «هشام جنينة»، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق.

ويتولى «غنيم» مسؤولية الدفاع عن والدة الفتاة «زبيدة»، التي اعتقلها الأمن المصري أمس الأول؛ لظهورها في فيلم وثائقي علي شبكة «بي بي سي» البريطانية، متحدثة عن تعرض ابنتها للاغتصاب والاختفاء القسري.

وقالت الحقوقية المصرية البارزة «منى سيف»، على «فيسبوك»، «انقطاع التواصل مع الأستاذ عزت غنيم، المحامي الحقوقي، بجوار منزله بالهرم ومازال مكان تواجده مجهولًا. وفي ظل الظروف الأمنية الراهنة تتصاعد التخوفات على سلامته الشخصية ومن إمكانية تعرضه للاعتقال».

ولم يصدر عن الداخلية المصرية إلى الآن أي إفادة بشأن اعتقال «غنيم».

وأسس «غنيم» التنسيقية المصرية للحقوق والحريات بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في تموز/ يوليو 2013، كجمعية رسمية مشهرة طبقا لقانون الجمعيات المصري، وتعنى «التنسيقية» بملف المعتقلين وذويهم.

وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن هناك إجراءات مشددة متزايدة ضد الخصوم السياسيين قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر الجاري، ويخوضها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لإعادة انتخابه في سباق رئاسي يفتقر إلى منافس فعلي.