أعلن وكيل وزارة العمل الفلبينية، «كارلو أريلانو»، الانتهاء من كتابة مسودة اتفاق مع الكويت لإنهاء أزمة عمالة بلاده في هذا البلد الخليجي، مبيناً أنه من المقرر أن تبدأ المباحثات بشأن تلك المسودة الأسبوع المقبل.

وتشمل بنود المسودة «منع أصحاب العمل (الكويتيين) من أخذ جوازات سفر العمال، والسماح لهم بالاحتفاظ بهواتفهم، وحظر نقل العمالة من كفيل (صاحب عمل) لآخر دون موافقة العامل وموافقة الجانب الفلبيني»، حسب صحيفة «الراي» الكويتية.

كما تنص المسودة على أن «الكفلاء (الكويتيين) الذين لديهم سجل في انتهاك حقوق العمال سيتم منعهم من استقدام عمالة جديدة» من الفلبين.

وقال «أريلانو» إنه «على الحكومة الكويتية التأكد من تنفيذ بنود الاتفاقية ومراقبة الكفلاء»، مبيناً أنه «سيتم توجيه رسائل شفهية للكويت في حال حدوث أي خروقات مثل مصادرة الهواتف».

وتابع: «من دون الالتزام بهذه الأمور فلا يمكنني تقديم توصية للرئيس الفليبيني برفع الحظر عن العمالة الفلبينية من العمل في الكويت».

من جهته، أعرب السفير الفلبيني لدى الكويت، «ريناتو بيدرو أوفيلا»، عن ارتياحه للقبض على المتهمين الرئيسيين في مقتل الخادمة الفلبينية المعروفة إعلاميا بـ«فلبينية الفريزر»، مثمنا جهود السلطات الكويتية ومثابرتها في ملاحقة المتهمين بهذه الجريمة الشنعاء.

وكشف «أوفيلا» أن بلاده تعول كثيرا على جولة المباحثات المرتقبة بين البلدين للتوقيع على اتفاقية جديدة للعمالة المنزلية، مشيرا إلى أن الجانب الفلبيني اقترح عقد هذه الجولة في مانيلا في الأسبوع الثاني من مارس/آذار الجاري.

كانت السلطات الكويتية اكتشفت، في فبراير/شباط المنصرم، جثة تعود لخادمة فلبينية تدعى «جوانا دانيلا» (29 عاما) في مجمدة بأحد المنازل في الكويت، التي كان يقطنها لبناني مع زوجته السورية، قبل أن يغادرا البلاد قبل عدة أشهر.

وتمكنت السلطات السورية، الشهر الماضي، أيضا، من القبض على القاتلين اللذين كانت تعمل لديهما هذه الشابة منذ 2014.

وتم تسليم الزوج وهو «نادر عساف» (40 عاما) للسلطات اللبنانية، بينما تحفظت سوريا على الزوجة السورية «منى حسون» (37 عاما) المتورطة أيضا بالجريمة، التي أثارت خلافا دبلوماسيا بين الفلبين والكويت.