استنكرت 129 شخصية عامة و5 كيانات سياسية «الهجمة الأمنية» التي تشنها السلطات المصرية على الحركة الطلابية.
يأتي ذلك في أعقاب إلقاء قوات الأمن القبض على رئيس اتحاد طلاب معهد تكنولوجيا في مدينة العاشر من رمضان «أحمد محمد جابر»، وإدراج عدد من الطلاب ورؤساء حاليين أو سابقين لاتحادات طلابية على «قوائم الإرهاب».
وذكر بيان الشخصيات العامة أن نيابة أمن الدولة العليا وجهت للطالب «جابر» الشهير بـ«بروني» الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تهم من بينها «ترويج منشورات والانضمام لجماعة إرهابية».
وأدانت الشخصيات الموقعة على البيان قرار إدراج رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا السابق، «معاذ الشرقاوي»، ورئيس اتحاد طلاب جامعة سوهاج السابق، «أدهم قدري»، و«عمرو خطاب»، على «قوائم الإرهاب».
وأوضح بيان الشخصيات العامة أن قرار إدراج هؤلاء الطلاب لم يمنحهم فرصة للتمتع فيه بأقل حقوقهم من العلم بالدعوى وحق الدفاع، بل صدر القرار مبنيا على تحريات جهاز الأمن الوطني (جهاز استخباراتي داخلي سيئ السمعة)، وعلموا به بعد صدوره ونشره والتحفظ على أموالهم ومنعهم من السفر.
وأكد الموقعون في بيانهم أن إلقاء القبض على الطالب بكلية الحقوق وعضو حزب تيار الكرامة «أحمد مناع» من منزله فجر الثلاثاء الماضي، واقتياده لجهة غير معلومة وعدم عرضه على النيابة يمثل انتهاكا لحقوقه القانونية، محملين الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية وكفالة حقوقه الدستورية.
وأشار الموقعون إلى أن هذه الهجمة الأمنية التي يشنها النظام على طلاب الأحزاب والحركات والاتحادات الطلابية تستهدف إسكات أي صوت معارض داخل الجامعة، وخطوة ضمن خطوات أخرى للسيطرة الفكرية والسياسية على الجامعة وتأميمها تحت وصاية النظام، حسب البيان.
واعتبر الموقعون، على البيان، أن استهداف الطلاب لا يمكن أن يكون بعيدا عن خطوات النظام لاستهداف قوى المعارضة، وكعادتها تتحمل الحركة الطلابية نصيبها من هذه الإجراءات التي وصفوها بـ«القمعية».
