زعم المرشد الأعلى لإيران، «علي خامنئي»، أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، «شخصية مناضلة»، وجدد هجومه على السعودية واصفا سياستها بالاستكبارية.

جاء ذلك خلال استقباله وزير أوقاف النظام السوري، «محمد عبد الستار السيد»، والوفد المرافق له، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية.

وأضاف «خامنئي»، الذي قدمت بلاده دعما عسكريا وماليا كبيرا لـ«الأسد» خلال السنوات الماضية بمواجهة الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد، أضاف أن الشعوب الإسلامية التي «تعيش بهوان ليست ذليلة بل قادتها هم أذلاء».

ويأتي هذا الوصف في الوقت الذي يرتكب فيه رئيس النظام السوري مجازرا ضد شعبه منذ اندلاع الثورة، وزادت وتيرة تلك المجازر الأيام الأخيرة خلال الحملة الشرسة التي يشنها على الغوطة الشرقية.

من ناحية أخرى، هاجم «خامنئي» السعودية، مؤكدا أن «واجب الأمة الإسلامية هو المواجهة الحقيقة للاختلافات الناشئة من السياسات الاستكبارية والإجراءات السعودية».

وقال: «إننا نرفض الشيعي الذي تدعمه لندن، كما نرفض السني الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل؛ لأن الإسلام يعارض الكفر والظلم والاستكبار، (..) نأمل أن نرى ذلك اليوم وأنتم تصلون في القدس، ولن يتأخر ذلك اليوم وسيكون قريبا»، دون توضيح.

وتابع: «كان الكيان الصهيوني يقول منذ عدة سنوات أنه سيفعل كذا وكذا مع إيران خلال الـ25 عاما القادمة، قلت لهم آنذاك بأنكم لن تكونوا موجودين في ذلك الوقت».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد شمالي البلاد، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي «نمر النمر» (شيعي)، مع 46 آخرين أدينوا بالإرهاب.

كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري، حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام «بشار الأسد» بسوريا، والميليشيات الحوثية باليمن.