قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن تعزيز الجيش المصري لقواته في سيناء، تم بموافقة (تل أبيب).
في الوقت الذي أكد فيه مصدر إسرائيلي مسؤول استعداد بلاده لتنفيذ مطالب مصر في سبيل مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».
ونقل موقع «المصدر» الإسرائيلي عن المتحدث الإسرائيلي قوله إن «(إسرائيل) صادقت أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة على نشر الجيش المصري قوات إضافية بشبه الجزيرة المصرية لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف: «زيادة القوات المصرية في سيناء تأتي بعد التنسيق مع الجيش الإسرائيلي. المصلحة الإسرائيلية هي حماية الحدود الغربية».
وفق رئيس الأركان المصري «محمد فريد»، تنشط في سيناء الآن، 88 كتيبة، تضم 42 ألف جندي، مقابل 41 كتيبة بقوام 25 ألفا فقط في السنة الماضية، حسب إحصاءات «المصدر».
ووفق بنود معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل)، فإنه يمكن زيادة عدد القوات بمصادقة كلا الجانبين، وفق ما حدث في السابق عدة مرات.
ولفت الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن نشاط وعمليات الجيش المصري في سيناء تُراقب بشكل ممنهج من الجهات المسؤولة في الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، قال مصدر إسرائيلي مسؤول، رفض الكشف عن هويته، إن (إسرائيل) تتعاون غالبا مع طلبات الجيش المصري لزيادة عدد قواته في سيناء سعيا لمحاربة «الدولة الإسلامية».
ووفق أقوال ذلك المصدر، فإنه إذا «احتاج السيسي إلى قوات إضافية لهزيمة التنظيم فليتفضل».
والشهر الماضي، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن قيام الطيران الإسرائيلي بأكثر من 100 علمية عسكرية داخل سيناء، بموافقة مصر، ما نفته الأخيرة.
وفي 9 فبراير/شباط المنصرم، أعلن الجيش المصري بدء عملية «سيناء 2018» بتكليف رئاسي، وتستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة العناصر المسلحة في شمال ووسط سيناء (شمال شرق) ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تفاصيل عن مدة العملية.
وقبل أيام، طالب رئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمد فريد حجازي»، بتمديد العملية، التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي.
وتثير العملية الواسعة المدعومة بقصف جوي مخاوف من استهداف المدنيين، واعتقال الأبرياء، بدعوى علاقتهم بتنظيمات مسلحة، فيما ينتقد سياسيون وناشطون مصريون توقيت العملية باعتبارها جاءت قبل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها الشهر الجاري، ما قد يشير إلى احتمالية كونها جزءا من حملة دعائية، تستهدف ترميم شعبية النظام التي تتآكل.
