كشف مصدر رفيع في الحكومة اليمنية الشرعية أن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» كاد أن يصفع مسؤولا إماراتيا لولا تدخل أمير سعودي، وذلك خلال اجتماع بالعاصمة الرياض، الشهر المنصرم.
في واقعة تكشف عن مدى الغضب المكنون لدى «هادي» من تصرفات الإمارات في اليمن.
وأضاف المصدر أن المسؤول الإماراتي (لم يكشف عن اسمه) التقى «هادي» بحضور أمير سعودي (لم يكشف عن هويته أيضا)، أوائل فبراير، بحضور عدد قليل من المسؤولين في حكومة «هادي» المتواجدين آنذاك بالرياض.
وتابع: «دار نقاش حاد بين الرئيس هادي والمسؤول الإماراتي، وبدا لجميع المتواجدين أن الأمور قد تخرج عن السيطرة، وهو ما حدث فعلاً؛ حيث كانت ردود المسؤول الإماراتي مستفزة ولا تليق بمقام رئيس الجمهورية؛ ما دفع هادي للقيام من مكان جلوسه، والتوجه نحو المسؤول الإماراتي قائلا: سكتنا لكم كثيراً.. يا تقولوا للجهال حقكم اللي في عدن يتوقفوا وينصاعوا لنا وإلا فالرد لن يعجبكم».
لكن المسؤول الإماراتي -حسب المصدر ذاته- زاد من ردوده الاستعلائية متحدياً «هادي» أن يكون له القدرة أصلاً على تحريك طقم عسكري واحد داخل شوارع عدن.
واستطرد قائلا: «كلمات المسؤول الإماراتي أثارت حفيظة هادي؛ فهب صوب المسؤول الإماراتي وأراد أن يصفعه، لولا تدخل الأمير السعودي وعدد من المتواجدين في مقر الرئيس».
واختتم كلامه بالقول: «الرئيس كان قد بلغ من الغضب والاستفزاز من كلمات المسؤول الإماراتي حداً كبيراً، وقال له أثناء خروجه: أخبر صاحبك أن أول رد منا سيكون غداً.. وقول له: الوجه الثاني للشرعية با تشوفوه قريب».
يشار إلى انه في صباح 6 فبراير/شباط المنصرم، صدر أول توجيه رئاسي صريح موقع من قبل رئيس الجمهورية اليمني شخصياً لمحافظ أرخبيل «سقطرى» لوقف التصرف بأراضي ومحميات الأرخبيل؛ الذي تسعى الإمارات إلى تعزيز تواجدها هناك عبر شراء الأراضي، والتواجد العسكري المكثف.
وجاء نص التوجيه -حسب وكالة «سبأ» الرسمية حينها: «وجه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بوقف التصرف بأراضي وعقارات الدولة في مختلف المحافظات المحررة تحت اَي ذريعة أو مسمى كان إلا عبر الجهات المخولة قانونا وذات الاختصاص ممثلة بالهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني ووفقا للوائح والضوابط المنظمة».
