رجح مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري «فلاديمير كوجين»، الجمعة، إتمام اتفاق تزويد السعودية بالنظام الدفاعي الصاروخي «إس 400»، في النصف الأول من العام الجاري، وذلك في ضوء قرب الانتهاء من المفاوضات المتعلقة بهذه الصفقة.

وقال «كوجين»، في حديث للصحفيين، إن «النص النهائي للاتفاق لم يجهز بعد، وأرجح إنجازه في النصف الأول من هذا العام»، حسب وكالة «إنترفاكس» الروسية.

والشهر الماضي، كشف «كوجين» لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن بعض تفاصيل المفاوضات، قائلا: «السعودية تصر على إبرام صفقة متكاملة مع الجانب الروسي تشمل نقل التكنولوجيا إليها».

وأشار إلى أن «الرياض تطالب بتوريد المنظومة ونقل التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعها بشكل عاجل إلى الجانب السعودي، فيما تتطلع روسيا إلى توريد منظومات جاهزة، على أن يتم نقل التكنولوجيا إلى الجانب السعودي في مراحل متقدمة من التعاون في تشغيل المنظومة وتدريب الكوادر على استخدامها».

وأوضح «كوجين» أن ذلك «سيعطي الجانب السعودي الفرصة لفهم واختبار المنظومة، كما سيمنح الجهة الروسية تقييم إمكانات الطرف الآخر».

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت روسيا توصلها إلى اتفاق مع السعودية لبيع الأخيرة منظومة صواريخ «إس 400»، وأنواع أخرى من الأسلحة.

وتعد هذه المنظومة واحدة من منظومات الدفاع الجوي الأكثر تقدما من نوعها في العالم في الوقت الحاضر، وتزعم الشركة الروسية المصنعة للمنظومة أنه يمكنها هزيمة مجموعة واسعة من التهديدات المحتملة، بما في ذلك صواريخ كروز التي تحلق على ارتفاع منخفض وطائرات الشبح.

وبموجب الاتفاق، تشتري الرياض بالإضافة إلى صواريخ من نوع «إس 400»، أنظمة مضادة للدروع من نوع «كورنت-آي إم»، وقاذفات صاروخية من نوع «توس-1 آي» وقاذفات قنابل يدوية «آي جي إس-30»، ورشاشات كلاشنيكوف من نوع «آي كي-103»، حسب ما جاء في بيان صادر عن الشركة السعودية للصناعات العسكرية.