القس الكويتي «عمانوئيل غريب» يعلم الإنجيل مرتديا «الغترة والدشداشة»

الجمعة 2 مارس 2018 08:03 ص

يحرص القس الكويتي «عمانوئيل غريب» على إبراز هويته الخليجية أثناء أدائه الشعائر الدينية في الكنيسة الإنجيلية وسط عاصمة دولة الكويت.

 يرتدي القس، البالغ من العمر 68 عامًا، «الغترة والعقال» التقليديين مع الثوب الكهنوتي، وخارج الكنيسة، يحرص أيضًا على ارتداء «الدشداشة»، وهي اللباس التقليدي الكويتي، شأنه في ذلك شأن غالبية المواطنين.

ويقول، قبل أشهر من احتفاله بالذكرى العشرين لسيامته كقس، إنه لم يشعر «بتاتًا بأي تمييز»، سواء في بلاده أو في دول الخليج الأخرى بسبب لباسه الكهنوتي، ويضيف: «على العكس تمامًا، الجميع يرحبون بي أينما حللت».

ونال غريب» شهادة البكالوريوس في العلوم اللاهوتية من كلية اللاهوت الإنجيلية في القاهرة في العام 1989، ويقول إن هيئة التدريس في الكلية لم تُفاجأ بالتحاقه.

توّلى القس العديد من المسؤوليات في الكنيسة، فعمل مسؤولًا ماليًا وإداريًا قبل أن يُرسّم قسًا وراعيًا للكنيسة من قبل لجنة من سينودس النيل الإنجيلي في سوريا ولبنان في الثامن من شهر يناير لعام 1999.

ولد القس الكويتي في منطقة القبلة في العاصمة الكويت، لأب مسيحي يدعى «بنيامين»، ومثل العديد من المسيحيين في المنطقة، تعود جذور عائلته إلى بلد آخر، وتحديدًا إلى قرية «كربوران» في جنوب شرق تركيا حيث ولد ونشأ والده.

أما أمه، فتنتمي إلى طائفة «السريان الأرثوذكس»، وتعود أصولها إلى مدينة الموصل في شمال العراق.

لم يختر غريب» في بداية حياته أن يصبح قسًا رغم الجو الديني الذي نشأ فيه، حيث أنه تخرج من الجامعة مهندسًا في الجيولوجيا في العام 1971، ثم التحق بوزارة النفط.

لكنه يقول، إن حضوره مؤتمرًا دينيًا في سويسرا العام 1981 غيّر مجرى حياته بالكامل.

ويوضح: «هناك غيّر الرب حياتي واقتربت منه أكثر أنا وزوجتي، وحين عدت إلى الكويت، تخليت عن عملي وارتبطت بالكنيسة بشكل أعمق، كان هذا المؤتمر نقطة تحول، وُلدت خلالها من جديد».

المصدر | الخليج الجديد+أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الكويت كنيسة إنجليلية قس غريب غترة دشداشة سويسرا نقطة تحول