قال الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، إنه يود لو كان بإمكانه منع انهيار الاتحاد السوفيتي، وذلك في تصريح يثير الجدل مجددا حول توجهات «بوتين» في التوسع على حساب الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي عقب انهياره.

وجاء تصريح «بوتين» خلال إجابته عن أحد الأسئلة في منتدى الإعلام الروسي، الذي أقامته «الجبهة الشعبية لعموم روسيا» في مقاطعة كالينينغراد أقصى غربي البلاد، بشأن الأحداث التي حصلت في روسيا، وكان يود منعها.

وجاءت إجابة الرئيس الروسي مباشرة ودون تفكير: «انهيار الاتحاد السوفيتي».

وبالإضافة إلى ذلك، أكد «بوتين»، إنه لا يود الاطلاع على مستقبله الغيبي، الذي سيأتي بعد خمس إلى عشر سنوات.

وأجاب «بوتين» عن سؤال بشأن ما هي الفترة التاريخية التي يود أن يعيشها، قائلا إنه الوقت الحاضر، وأضاف: «تدركون أن أسلافي كانوا جميعهم من الفلاحين بالسخرة، وأنا (الآن) الرئيس».

وتابع أنه ليس لديه حلم لم يتحقق بعد، موضحا أن «كل واحد منا، يضع لنفسه بعض الأهداف أثناء حياته وعمله، لدي وظيفة معروفة والهدف (منها) هو مفهوم.. أريد أن تكون بلدنا ناجحة وقوية ومستقرة ومتوازنة ومتطلعة إلى الأمام.. قوة روسيا، هي في ناسها».

وتأتي تصريحات بوتين، بعد يوم واحد على إعلانه تطوير روسيا أسلحة نووية جديدة لا يمكن ردعها، وهو ما أثار المخاوف من سباق تسلح جديد مثلما كان يحدث في الحقبة السوفييتية إبان الحرب الباردة.

وسبق أن أثار «بوتين» جدلا واسعا، سنة 2005، عندما قال تصريحا مشابها في خطاب اعتبر خلاله أن «انهيار الاتحاد السوفييتي أكبر كارثة سياسية حدثت خلال القرن الماضي».

وتفكك الاتحاد السوفييتي في 26 ديسمبر/كانون الثاني 1991، عقب إصدار مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفييتي إعلانا اعترف فيه باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وإنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفييتي.