دبلوماسي تركي: السعودية شاركت باجتماع سري لإعادة رسم المنطقة

السبت 3 مارس 2018 12:03 م

كشف السفير التركي السابق لدى باريس وطرابلس، «أولوتش أوزولكير»، عن تفاصيل اجتماع سري، شاركت فيه 5 دول منها السعودية من أجل إعادة رسم حدود الشرق الأوسط وتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ ضمن إطار استراتيجية الشرق أوسطية الجديدة.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن «أوزولكير» قوله إن «الاجتماع عقد في 11 يناير/كانون الثاني الماضي في واشنطن، وقد تم كشف تفاصيل الاجتماع السري للصحفيين بفضل سجلات السفير البريطاني».

وقال «أوزولكير» إنه «تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد يوم 23 يناير/ كانون الثاني، ما يشير إلى الرغبة في جعل هذه الاجتماعات السرية لقاءات دورية».

وأوضح أن «السجلات تشير إلى مناقشة فكرة جذب ممثلين عن مصر وألمانيا وتركيا للمشاركة في الاجتماع ولكن ألمانيا لم ترسل ردا، بينما لم يتم إرسال دعوة لمصر، فيما شككت الدول المشاركة في الاجتماع في الحاجة إلى دعوة تركيا».

وأكد «أوزولكير» أن «تلك الدول ترى أن الصراع بين الأتراك والأكراد قد ينعكس سلبا على قرارات هذه المجموعة»، مضيفا أن المشاركين في الاجتماع اعترفوا بأن الولايات المتحدة تبحث باستمرار عن ذريعة للبقاء في سوريا والشرق الأوسط.

وأضاف السفير التركي السابق أن «ممثل الولايات المتحدة أكد ضرورة استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا»، مشددا على أن «أحد الأهداف الرئيسية لأمريكا هو منع التعزيز الجيوسياسي الإيراني في المنطقة».

ومضى بالقول: «اعترف المشاركون في الاجتماع أن مشكلتهم الرئيسية هي الإجراءات الناجحة التي تتخذها روسيا ضمن إطار محادثات أستانة وسوتشي، مؤكدين نية تخريبها، كما اعترفت تلك البلدان بأنها تبحث عن سبل لإدراج قوات سوريا الديمقراطية في عملية جنيف».

وأكد أن «المشاركين في الاجتماع يتفهمون موقف أنقرة بشأن أكراد سوريا، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب تشكل بالنسبة لهم أهمية أكبر».

ولفت «أوزولكير» إلى أن «ممثل الولايات المتحدة أكد أن إنتاج الأسلحة النووية الصغيرة قد يفتح الطريق أمام استخدامها في الصراعات الإقليمية»، مضيفا أنه «تمت مناقشة خارطة الطريق، التي تنص على اتخاذ إجراءات ضد روسيا والدول الأخرى، التي تشكل خطرا على الناتو».

وتابع: «تطرقت الأطراف للحديث عن احتمال زيادة عدد الهجمات الإسرائيلية على إيران مستقبلا، وتمت مناقشة المسألة الكردية ودورها في تفاقم التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن».

وأكد السفير التركي أن «الهدف الرئيسي للبلدان المشاركة في الاجتماع هو إفشال محادثات أستانة وسوتشي حول التسوية السورية»، مضيفا أن «المشاركين أشاروا إلى احتمال بدء حروب إيرانية إسرائيلية وتركية كردية ووضعوا خططا لتقسيم سوريا».

وأوضح أن «مغزى ذلك يكمن في تجهيز بنية لصراعات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا، تضطر حينها تركيا للاختيار بين الجانبين، ويرجع ذلك إلى علاقاتها الوثيقة مع روسيا ودورها في محادثات أستانة».

ووفقا للدبلوماسي التركي السابق، فإن «تصريحات المشاركين في الاجتماع تشير إلى إمكانية توسيع جغرافية الاشتباكات في الشرق الأوسط، لتطال تركيا، من خلال إشعال الاشتباكات بين تركيا والأكراد، ما يعني أن الحالة في المنطقة ستصبح أكثر تعقيدا مستقبلا».

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

خريطة الشرق الأوسط الولايات المتحدة روسيا تركيا إيران إسرائيل تقسيم سوريا المسألة الكردية أسلحة نووية تكتيكية صراعات إقليمية