سفير السودان بمصر: عودتي للقاهرة التزام جديد بحل القضايا

السبت 3 مارس 2018 04:03 ص

ذكر السفير السوداني لدى مصر«عبدالمحمود عبدالحليم»، أنه سيعود الإثنين، إلى القاهرة لممارسة عمله في إطار التزام جديد بحل وحلحلة كافة القضايا التي أدت لاستدعائه للتشاور.

وأعلن وزير خارجية السودان «إبراهيم غندور»، اليوم، عودة سفير بلاده، لممارسة عمله بالقاهرة بعد غد الإثنين، بعد نحو شهرين من استدعائه في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، دون توضيح سبب الاستدعاء، حسب وكالة الأنباء المصرية.

وقال «عبدالحليم»: «أغادر الإثنين عائدا إلى القاهرة بعد أن صدرت التعليمات لي بالعودة عقب استدعائي للخرطوم للتشاور، بعد استمرار وتفاقم شواغل لدى الجانب السوداني».

وأوضح أن الجانب السوداني طرح الشواغل إبان اجتماعات اللجنة الرباعية مؤخرا بالقاهرة، التي تمخضت عن اجتماع الرئيس السوداني «عمر البشير» ونظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، على هامش القمة الأفريقية مؤخرا بأديس أبابا، حسب تصريحاته لوكالة «الأناضول».

وعن توضيحه للشواغل قال «عبدالحليم»: «هي شواغل سيادية وحدودية وسياسية وأمنية وقنصلية وإعلامية»، مضيفا: «بحث الاجتماع الرباعي بمشاركة وزيري الخارجية ومديري المخابرات فى البلدين كافة هذه الشواغل، ووضع تصورات وخارطة تحرك لمعالجة هذه المشكلات».

وقال السفير السوداني: «لذلك فإن مهمتي ستكون متابعة والحرص على تنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي فورا ودون إبطاء، وحلحلة القضايا التى استوجبت استدعاء السفير».

وتابع: «عودتي لا تعني أن القضايا قد حلت، بل إن هناك التزام جديد بحلها، ويحدونا الأمل في التغلب على كافة القضايا العالقة وجعل علاقات البلدين والشعبين نموذجا وفي مستوى التطلعات».

وفي 8 فبراير/شباط الماضي، شهدت القاهرة اجتماعا لوزيري خارجية ورئيسي مخابرات البلدين، لتذليل أية عقبات بين البلدين.

وعدّد البيان الختامي يومها 11 توصية بينها «التأكيد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتعزيز المصالح المشتركة، ومراعاة شواغل كل منهما، واحترام الشؤون الداخلية، والحفاظ على الأمن القومي بين البلدين».

وقبل أسابيع، قال وزير خارجية مصر «سامح شكري»، إن «استدعاء السودان لسفيره لدى القاهرة سببه النزاع بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي».

ويطالب السودان بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي في «حلايب وشلاتين»، وسط رفض مصري للجوء للتحكيم الدولي لحسم الأمر.

وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر، توترات ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل.

والعلاقات المصرية السودانية تاريخية وتبدو جيدة، غير أنها تشهد من وقت آخر تباينات في وجهات النظر ومشاحنات بين إعلاميي البلدين على خلفية قضايا خلافية منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السودانية سفير السودان بمصر إبراهيم غدور السودان مصر