مقتل عناصر موالية لـ«الأسد» في غارات تركية بعفرين

السبت 3 مارس 2018 07:03 ص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 36 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب غارات تركية استهدفت، السبت، وللمرة الثالثة في غضون يومين، موقعا تابعا للقوات الموالية لنظام «بشار الأسد» في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.

وقال مدير المرصد، «رامي عبدالرحمن»، إن الطائرات التركية استهدفت موقعا لهذه الميليشيات في قرية كفرجنة في شمال عفرين، حيث تساند المقاتلين الأكراد منذ نحو أسبوعين في التصدي لهجوم تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها على المنطقة الواقعة في شمال سوريا ضمن عملية «غصن الزيتون».

وأضاف المرصد أنه «لا تزال جثث عشرة مقاتلين آخرين تحت الأنقاض ويتعذر سحبها جراء شن الطائرات التركية المزيد من الغارات في محيط الموقع».

وأكدت قوات سوريا الديموقراطية التي يمثل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، في بيان السبت، أن نقاط تمركز هذه الميليشيات كانت هدفا للغارات التركية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وهذه ثالث مرة تستهدف فيها الطائرات التركية مواقع تابعة للميليشيات الموالية لدمشق خلال يومين، بعد مقتل 14 عنصرا الخميس وأربعة آخرين الجمعة في غارات تركية استهدفت قريتين شمال غرب عفرين، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 54 مقاتلا على الأقل منذ مساء الخميس.

وبعد بدء تركيا شن هجومها على منطقة عفرين، طالبت الميليشيات الكردية التي تصنفها أنقرة إرهابية قوات «الأسد» بالتدخل لصد الهجوم التركي المستمر على عفرين منذ شهر ونصف الشهر، ودخلت قوات سورية إلى عفرين وصفها الإعلام السوري الرسمي بـ«القوات الشعبية»، فيما قال الأكراد إنها «وحدات عسكرية» تابعة لجيش النظام.

وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.

لكن هذه القوات لم توقف الغارات التركية، في وقت تخوض القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها معارك عنيفة ضد المقاتلين الأكراد داخل بلدة راجو الاستراتيجية الواقعة شمال غرب عفرين، بعدما سيطرت على أجزاء واسعة منها وفق المرصد.

وتحاول هذه القوات السيطرة على البلدة التي تتبع لها العديد من القرى منذ بدء هجومها في 20 يناير/كانون الثاني.

كما أحرزت القوات المدعومة تركيا تقدما على جبهة أخرى شمال شرق عفرين، حيث تمكنت من السيطرة على أجزاء من جبل استراتيجي شمال حلب يشرف على العديد من البلدات والقرى.

وقال القيادي «إبراهيم العلي» الموجود في تلك المنطقة «سيطرت الفصائل على معظم أجزاء جبل بافليون، أحد أهم الجبال في منطقة عفرين نظرا لارتفاعه وإشرافه على ناحية شران»، إحدى البلدات الهامة في عفرين.

وأعلنت تركيا أنها تهدف من وراء عمليتها تطهير المنطقة من العناصر والميليشيات الإرهابية المنتمية لتنظيم الدولة أو تلك المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، خاصة تنظيمي «حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية» اللذين يشكلان القوة الأساسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أمريكيا والمعروفة باسم «قسد».

وتخشى أنقرة من إقامة أكراد سوريا حكما ذاتيا قرب حدودها وتصنف الوحدات الكردية بـ«الإرهابية».

ومنذ بدء هجومها، تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة على أكثر من ثمانين قرية وبلدة، وقتل 252 من الفصائل السورية الموالية لأنقرة مقابل 281 من المقاتلين الأكراد خلال المعارك والغارات، كما قتل 149 مدنيا على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما أحصت تركيا مقتل 40 من جنودها منذ بدء هجومها.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

غصن الزيتون بشار الأسد غارات المرصد السوري سوريا الديمقراطية عفرين