تظل مسيرة لاعب كرة القدم قصيرة مهما امتدت لسنوات طويلة، لذلك يظل المستقبل بعد الاعتزال الهاجس الأكبر الذي يثير مخاوفه، فيسعى جاهداً لحصد أكبر قدر ممكن من الأموال لتكوين ثروة كبيرة يعتمد عليها في حياته بعيداً عن المستطيل الأخضر.

لكن الإنجليزي «ديفيد بينتلي»، اللاعب السابق في صفوف أرسنال وتوتنهام هوتسبير، ورجل الأعمال الحالي، قد أكد أن ذلك ليس مضموناً أيضاً.

وقال «بينتلي»، الذي اعتزال كرة القدم عام 2013، وهو في عمر الـ29 عاما فقط: «أخشى على نجوم الكرة الحاليين أصحاب الثروات الكبيرة من أن تكون نهايتهم صادمة على الصعيد المالي بعد اعتزالهم الكرة، هناك الكثير منهم سيعاني من سوء إدارة أمواله وسوف ينهار سريعا».

وتابع: «على اللاعبين من الآن أن يتعلموا كيف يستثمرون أموالهم، لتأمين مستقبلهم وثروتهم لفترة ما بعد الاعتزال، ليس عليهم أن يعتمدوا على أجورهم الضخمة فقط».

وأضاف: «أغلب اللاعبين يعانوا من افتقادهم للإدارة السليمة لأموالهم، وجميعهم لا يملكون الأموال الضخمة مثلما يظن الجمهور، في الحقيقة أن لاعبي كرة القدم لديهم 10 سنوات فقط لتحقيق ثروتهم المالية، وتحديدا وقت قمة عطائهم الكروي».

وأكد اللاعب السابق في صفوف أرسنال وتوتنهام هوتسبير أن أغلب لاعبي كرة القدم لا يفكرون في تحقيق الأموال إلا وقت مسيرتهم الكروية، وليس كثيرا من يفكر في مرحلة ما بعد الاعتزال، وهذا خطأ كبير.

وأكمل: «سوف تنفذ أموالهم إن لم يستثمروها بشكل سليم، أغلب اللاعبين يفقدون ثروتهم بعد الاعتزال لأنه يواصلون الإنفاق بشكل كبير على صديقاتهم وزوجاتهم ورفاهيتهم».

واستثمر «بينتلي» أمواله في العديد من المطاعم والمقاهي الشهيرة في الأماكن السياحية داخل أوروبا، في إطار سياسته للحفاظ على أمواله بعد الاعتزال.

وتجدر الإشارة إلى أن «بينتلي» بدأ مسيرته ضمن صفوف نادي أرسنال وتدرج ضمن فرقه السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، وكان أحد أفراد الجيل الذهبي للمدفعجية الذي توج بالدوري الإنجليزي الممتاز 2004 دون تلقى أي هزيمة.

ودافع «بينتلي» عن ألوان أندية أرسنال، توتنهام، نوريتش سيتي، بلاكبيرن روفرز، بيرمنجهام سيتي ووست هام يونايتد، كما خاض تجربة احترافية في الدوري الروسي مع نادي روستوف، وخاض خلال مسيرته 264 مباراة أحرز خلالها 30 هدفاً وصنع 40.