كشف موقع «وللا» الاستخباراتي العبري، أن الجيش الإسرائيلي حسم أمره بالتخلص من الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصرالله».

وقال الخبير بالموقع «أمير بوخبوط»، إن (إسرائيل) جادة هذه المرة في التخلص من «نصرالله»، لافتا إلى وزارة الدفاع تبحث في تحركات «نصرالله» وأماكن تخفيه، ومدى إمكانية تصفيته، «لأنه دأب على تهديد الإسرائيليين من داخل المخبأ الذي يتحصن فيه».

ولفت «بوخبوط»، إلى أن «نصرالله» يمضي أكثر وقته تحت الأرض، منذ حرب لبنان الثانية 2006.

وأشار إلى أن المفاجأة كانت أنه لم يعثر على ملف خاص بـ«نصرالله»، بمعنى أنه «لم تتوفر للأجهزة الإسرائيلية خارطة توضيحية بالأماكن التي يلجأ إليها، لتسهيل الوصول إليه، ما يكشف الفجوة الواسعة لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية».

وأضاف «بوخبوط»: «تقرر إجراء سلسلة تغييرات أمنية استخبارية بتغطية الفجوة المعلوماتية التي تم العثور عليها بصورة متأخرة، كما تم شراء قنابل هائلة مخصصة للوصول إلى المخابئ تحت الأرض، لاستهداف مواقع التخفي بصورة خاصة»

وأكد أن العمل الإسرائيلي جار على قدم وساق، بهدف الوصول لطرف خيط يوجه صاروخ سلاح الجو الإسرائيلي باتجاه «نصرالله» وباقي قيادة الحزب.

ولكن في ظل عدم وجود معلومات محددة، فقد دأب الطيران الإسرائيلي على إلقاء قنابل ثقيلة وقذائف هائلة على العديد من مربعات الضاحية الجنوبية، حيث يختبئ «نصرالله»، وباستثناء الدمار الهائل الذي حل بالمنطقة، فلم يتم تحقيق الهدف المطلوب بقتله.

وأشار «بوخبوط»، إلى أنه تم وضع مسألة نصرالله على طاولة القرار الإسرائيلي، والذي قرر أن «نصرالله» هدف شرعي للاغتيال، مع العلم أن العقد الأخير شهد تصفية عدد من قادة «حزب الله» الميدانيين في عمليات سرية منسوبة لـ(إسرائيل).

وتشير تقارير استخباراتية، إلى أن قتل «نصرالله» كفيل بالإطاحة بـ«حزب الله» في أي مواجهة قادمة مع (إسرائيل).

وقبل أيام، تحدثت دوائر عسكرية إسرائيلية عن تصاعد فرص اندلاع حرب بين (إسرائيل) و«حزب الله» خلال العام الجاري، كاشفة عن خطة وافق عليها الجيش الإسرائيلي للتعامل مع تلك الحرب، وتشمل اجتياحا بريا واسعا للبنان، واغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصرالله».

وكانت مصادر عسكرية وأمنية رفيعة المستوى في (تل أبيب)، أقرت أن جيش الاحتلال وأجهزة المخابرات الإسرائيلية المختلفة، حاولت عدة مرات اغتيال الأمين العّام لـ«حزب الله»، لكن محاولاتها جميعا باءت بالفشل.

أبرز المحاولات، حسب «يديعوت أحرونوت» كانت في حرب 2006، التي استمرت 34 يوما؛ حيث تم وضع عدة خطط لاغتيال «نصرالله»، لكن جميعها فشلت.