شهد المؤتمر الصحفي الذي عقدته المتحدثة باسم الخارجية القطرية «لولوة الخاطر»، في جنيف على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، موقفا طريفا مع صحفي من وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) حينما سألته ما إذا كان بإمكانه نشر إجابتها على سؤال وجهه إليها في المؤسسة التي يعمل بها بكل حرية.

وكان الصحفي، قد بادر بسؤال المسؤولة القطرية عن أسباب تصعيد قطر وعدم استجابتها لملاحظات وهواجس دول الحصار حول دعم التطرف والوقيعة بين الدول العربية، على حد وصفه، علاوة على استضافة قيادات جماعة «الإخوان المسلمون» في الدوحة، رغم الموقف منها في مصر.

وفي ردها عليه، قالت «لولوة الخاطر» إنها كانت تتمنى أن تجلس دول الحصار مع قطر وجها لوجه لإدارة حوار ونقاش حضاري، وأن تطرح على قطر هذه المخاوف كما يجلس الآن المراسل ليطرحها، بدلا من اللجوء إلى أساليب الضغط التي لم تحترم سيادة الدوحة.

وأكدت على أنه «إذا كانت لدى دول الحصار ملاحظات على قطر، فإن لدى دولة قطر ملاحظات على تلك الدول».

وأضافت أن دول الحصار لجأت إلى تسييس كل ما هو غير سياسي في الأزمة، مثل الدين حينما وضعت الرياض العراقيل أمام المعتمرين والحجاج القطريين.

وشددت على أن دول الحصار لم تقدم حتى ورقة واحدة تدل على دعم قطر للإرهاب، سواء إلى الوسيط الكويتي أو الأمريكي.

وختمت إجابتها بالقول، موجهة كلامها إلى ممثل وكالة أنباء الإمارات: «أنا قلت ما عندي، وسؤال لك، هل لديك الحرية لتدون ما قلته أنا الآن، وينشر بهذا الشكل؟ أتمنى أن ترسل لي الرابط فور نشر الموضوع إذا أمكنك ذلك».

وقد تولت «لولوة الخاطر» مهمة المتحدثة الرسمية للخارجية القطرية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بقرار من وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني».

وحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، عملت «لولوة الخاطر» وزيرا مفوضا بوزارة الخارجية، وباحثة في مجال السياسات العامة، وهي مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة أكسفورد البريطانية.

كما حصلت «لولوة» على ماجستير العلوم من جامعة «إمبريال كوليدج» لندن، وماجستير السياسات العامة في الإسلام من جامعة «حمد بن خليفة».

ولها عدد من البحوث والمطبوعات المنشورة، منها كتاب عن السياسات العامة في قطر نشر عن دار النشر البريطانية Palgrave» ، كما شاركت في عدد من المؤتمرات والمحاضرات في دول مختلفة.