متحدثة خارجية قطر: دول الحصار «ذبحت» قنوات الحوار

الأحد 4 مارس 2018 06:03 ص

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» إن دول الحصار لم تقدم حتى الآن مستندا واحدا إلى الوسيط الكويتي أو الجانب الأمريكي أو إلى أية جهة دولية أو إقليمية يفيد بدعم قطر للإرهاب، مشددة أن هذه الدول «صممت ادعاءاتها ضد قطر لاستجلاب تعاطف الدول الغربية ودفعها لمعاداة الدوحة، لكن هذه الخطوة فشلت».

وأضافت، خلال تصريحات بمؤتمر صحفي عقدته في جنيف، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، أن دول الحصار قتلت القنوات الدبلوماسية والسياسية بينها وبين دولة قطر، وذبختها ذبحا، والتي كان من المفترض أن تكون القنوات الشرعية لمناقشة كافة الملاحظات السياسية والدبلوماسية وحتى الاقتصادية على قطر، ثم لجأت إلى تسييس غير السياسي، كالرياضة والدين.

ووجهت «لولوة الخاطر» كلماتها إلى مندوب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) - بعد سؤاله لها عن سبب عدم سعي قطر لتهدئة مخاوف دول الحصار والإجابة على ملاحظاتها بشأن اتهامات دعم الدوحة للإرهاب، والتدخل في شؤون الدول العربية – قائلة: «كنت أتمنى من دول الحصار أن يجلس أحدهم هذه الجلسة كما تجلس معنا وجها لوجه، ونناقش كل تلك المسائل بشكل حضاري، بدلا من اللجوء إلى الأساليب الأخرى وافتعال الأزمات».

ومضت بالقول إنه «كما لدول الحصار ملاحظات على قطر، فإن لقطر ملاحظات على دول الحصار، وهناك لبعض دول المنطقة ملاحظات عل دول الحصار، ليس أقلها لبنان، وما حدث لرئيس وزرائها سعد الحريري في الرياض، أو ما نراه الآن في اليمن، وغيرها من الكثير من التدخلات والقضايا».

وأردفت: «حتى إعلام دول الحصار عليه ملاحظات كبيرة عليه من دول عربية وأجنبية».

وأكدت متحدثة الخارجية القطرية أن الأزمة وصلت إلى مناحي مؤسفة، قائلة: «أنا كمواطنة قطرية لا أستطيع الآن زيارة ثلاث من دول الخليج، ولا أستطيع أن أمارس حقي كمسلمة في زيارة مكة والمدينة».

وفي ردها على الانتقادات الموجهة إلى قناة «الجزيرة» وأدائها الإعلامي، أبدت «لولوة» استغرابها من طرح ملاحظات على الأداء الإعلامي لجهة إعلامية كنقطة رئيسية في اتهامات سياسية خطيرة، مضيفة: «عندما تطرح قناة الجزيرة مثلا طرحا إعلاميا، فيرد على هذا الطرح الإعلامي بطرح إعلامي مقابل، كما يحدث في كافة أوروبا وأمريكا».

ونفت المسؤولة القطرية وجود قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في قطر، مستغربة من استمرار إثارة مسألة استضافة الدوحة لقيادات الإخوان، رغم أن هناك دول أوروبية وعربية وخليجية بها تواجد قوي للإخوان، ولم تتحدث عنها دول الحصار.

وقالت: «برلمان بريطانيا رفض اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وكذلك فعلت بقية دول أوروبا، والإخوان ينتشرون في دول عربية، مثل الأردن وتونس وحتى البحرين نفسها، والكويت التي لا تعتبرهم جماعة إرهابية، بدليل تمثيلهم في مجلس الأمة بشكل غير مباشر، فلماذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضد تلك الدول؟».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر دول الحصار لولوة الخاطر مؤتمر صحفي جنيف الاخوان