استقبل أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الأحد، المبعوث الأمريكي إلى الخليج، الجنرال المتقاعد «أنتوني زيني»، في الوقت الذي بعث فيه رسالتين خطيتين إلى كل من العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وملك البحربن «حمد بن عيسى آل خليفة».

ويأتي استقبال أمير الكويت للمبعوث الأمريكي إلى الخليج، في وقت فرضت فيه إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، «قيودًا» على الاجتماعات بين قادة دول الخليج، المزمع عقدها في منتجع كامب ديفيد، خلال الأسابيع المقبلة، ويقترن رفعها بإحراز «تقدم ملموس» في الأزمة الخليجية، ومن دونه سيقرر الرئيس الأمريكي إلغاء الاجتماع، لافتة إلى أنه من ضمن ما طُرح، بحسب المصدر نفسه، «إنهاء الحصار الجوي على قطر».

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أمريكيين، وآخرين مطلعين على الموقف، أنه «بالرغم من أن البيت الأبيض يعلق آمالا على القمة، فهو يبلغ دول الخليج أنه لا مغزى من عقدها، طالما ظلت الدول المتناحرة بعيدة عن مسار المحادثات».

وفي الإطار ذاته، سلم مبعوث أمير الكويت، نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ «محمد العبدالله المبارك الصباح»، صباح الأحد، رسالة خطية إلى الملك «سلمان»، كما سلّم، عصر اليوم، رسالة خطية إلى ملك البحرين، «حمد بن عيسى»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وتضمنت الرسالتين المنفصلتين نقل «تحيات وتقدير وشكر» أمير الكويت إلى العاهلين السعودي والبحريني على «المشاركة الفعالة في احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي، كما تضمنتا العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، فرضت كلّ من السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، وطلبت من المواطنين القطريين مغادرة أراضيها خلال أربعة عشر يوما، متهمة الدوحة بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، مؤكّدة أن الإجراءات المتخذة من قبل دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.

وفي آخر تصريحات الدوحة، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، «لولوة الخاطر»، أن بلادها تحترم «الدور الإيجابي والنشط» الذي لعبته دولة الكويت وأميرها لحل الأزمة الخليجية.

وطالبت «لولوة»، في مؤتمر صحفي على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان، دول الحصار، بـ«التفاعل مع الوساطة الكويتية»، مبينة أن «دول الحصار ترغب في إطالة الأزمة».