أب سوري يبكي ولده المسجى تحت أنقاض الغوطة (فيديو)

الأحد 4 مارس 2018 07:03 ص

تداول إعلاميون وناشطون مقطع فيديو مؤثرا لأب سوري مسن في منطقة الغوطة الشرقية يبحث بإصرار عن جثة ابنه التي يؤكد أنها مدفونة تحت أنقاض أحد المنازل، رغم مرور أكثر من أسبوع على عملية القصف التي طالت المنزل، ونفذتها طائرات سورية وروسية.

وأظهر المقطع الأب، الذي يدعى «أبو محمد علايا»، ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو يقف على تل من الركام، مشيرا إلى بقعة فيه، وهو يؤكد أن ابنه يرقد تحت هذه الكتل الخرسانية، منذ أكثر من أسبوع، وأنه يريد فقط استخرج جثمانه لمواراته الثرى، قائلا: «أهم شي نطلعهم وننتظر المعدات ويهدا القصف يخلينا نطلعهم ونأويهم. يعني كمان بعد ما يموت ما يلاقي قبر يتاوى فيه».

الغارة الجوية التي يتحدث عنها «أبو محمد علايا»، وقعت في 22 فبراير/ شباط الماضي، على بلدة دوما بالغوطة الشرقية، وأدت إلى مقتل ابنه، بالإضافة إلى زوجة أخيه وابنتهما البالغة من العمر تسعة أعوام، وأطاحت شدة الانفجار بجثتيهما بعيدا عن المبنى.

وأكد أن ابنه وزملائه من فريق كرة القدم الذين كانوا يلعبونها سويا، قتلوا جميعا في تلك الغارات، قائلا: «والله إذا بأقول لك ما بتصدق. الفريق كله اللي كان يلعب معه طابة (كرة قدم) استشهد».

ويجهش «علايا» بالبكاء وهو يصف محاولاته اليائسة لرفع كتل الخرسانة بيديه العاريتين.

وينادي «علايا» على ابنه وما من مُجيب غير أنه شبه واثق من المكان الذي يرقد فيه تحت الركام.

وتابع: «أنا دفنت كل رفقاته (رفاقه) اللي توفوا بالقصف. اللي كان يلعب معهم. بس بتمنى ألاقيه لأدفنه جنبهم. بصير أروح أزورهم كلهم سوا، فريق كرة قدم».

وبدأ جيش النظام السوري في 18 فبراير/شباط الماضي حملة عسكرية جوية دامية على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي يسعى نظام «بشار الأسد» إلى استعادتها.

وأوقع القصف المدفعي والغارات الجوية من ذلك الوقت أكثر من 600 شهيد مدني في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الغوطة الشرقية سوريا قصف انقاض ضحايا فيديو مؤثر