حصار قطر يعري محاولة انقلاب 1996.. و«ما خفي أعظم»

الاثنين 5 مارس 2018 10:03 ص

قال أكاديميون وكتاب وسياسيون، إن ما فضحه وثائقي فضائية «الجزيرة» بعنوان «ما خفي أعظم»، والذي تحدث عن محاولة الانقلاب الفاشلة بقطر في 1996، يشبه ما تقوم به دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حاليا من حصار تفرضه على قطر.

وشن مغردون هجوما حادا على الدول الأربع، بعدما كشف الوثائقي تورطهم عبر التخطيط للدفع بعناصر أجنبية إلى داخل قطر، وتسليحها وإدارة العملية من أراضيها.

واعتبر المغردون أن قطر هي من صبرت على دول الحصار رغم تورطهم في الانقلاب الفاشل، وليس العكس كما يروجون.

تشابه

البداية مع رجل الأعمال القطري «محمد السويدي»، حين وضع صورا لأعلام السعودية والبحرين وقطر ومصر، وغرد تحتها: « نفس الأربعة.. نفس القذارة.. نفس الوساخة.. نفس الدنائة.. منذ 22 عاما».

 

 

واتفق معه الصحفي القطري «صادق العماري»، حين غرد بالقول: «تشابه كبير بين محاولة 96 وبين حصار 2017، نفس الدول المتآمرة، نفس الشخصيات المحرضة، وكذلك التوقيت! كلاهما في رمضان!».

 

 

فيما تساءل المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»: «لماذا هانت عليهم حرمة شهر رمضان المعظم، فاختاروا شهر رمضان لمحاولة تنفيذ انقلاب دموي في قطر عام 1996، ثم اختاروا شهر رمضان عام 2017 لتنفيذ  حصار جائر ومحاولة انقلاب جديد في قطر؟!».

 

 

وأضاف الكاتب الصحفي القطري «جابر الحرمي»: «شياطين الجن تصفد في رمضان.. لكن شياطين الإنس من دول الحصار تنشط في رمضان».

 

 

وتابع الكاتب التركي «سليمان باشا»: «هذي العصابة لم يوقفهم شهر رمضان في 1996 و2017 في سفك دماء المسلمين أثناء تخطيطهم للمحاولات الانقلابية على قطر، حتى الشيخ خليفه قال أخشى أن السعودية لو دخلت قطر لن تخرج منها».

 

 

قطر ليست وحدها

مغردون آخرون، قالوا إن التآمر من هذه الدول، لم يكن على قطر وحدها، بل تخطى دولا أخرى، فغرد السياسي الكويتي «ناصر الدويلة» قائلا: «المؤامرة التي أحبطت في قطر، قد تم التخطيط لها في عدد من العواصم العربية، غير مستبعد أن تتكرر في أي بلد آخر».

وأضاف: «فقد نجح الانقلاب في مصر وفشل في مسقط والخرطوم، وللأسف نجح في اليمن ولا زالت قوى الشر تلعب في مصائر الشعوب وتحارب الحرية وتقاوم حق الشعوب في اختيار النظم الديمقراطية».

 

 

وتابع الإعلامي المصري «حسام يحيى» قائلا: «ما كان سيحدث في قطر سنة 1996، باشتراك محور الشر (السعودية والإمارات والبحرين ودولة مبارك) هو ما حدث في مصر في انقلاب عبدالفتاح السيسي 2013، بدعم من ذات الدول.. التاريخ يكرر نفسه».

 

 

وقال الكاتب التونسي «محمد هنيد»: «بناء على انقلاب قطر في ما خفي أعظم يمكن تصور انقلاب مصر وبشاعة العملية التي تمت بنفس العصابة ونفس الأدوات. وكذا انقلاب تركيا الفاشل».

 

 

من صبر على الآخر؟

الوثائقي الذي فضح دور الدول الأربع في محولة انقلاب قطر، دفع الناشطين لعدد من التساؤلات، تقدمهم الصحفي القطري «جاسم سلمان»، حين غرد بالقول: «أخذ زايد الحكم من أخيه شخبوط لم تتدخل قطر. أخذ الملك فيصل الحكم من سعود لم تتدخل قطر. أخذ محمد بن زايد الحكم من خليفة لم تتدخل قطر. أخذ محمد بن سلمان مستقبل الحكم من محمد بن نايف لم تتدخل قطر. فمن يتدخل بشؤون الآخر؟ ومن صبر 20 عاما؟».

 

 

واتفقت معه الشيخة القطرية «مريم آل ثاني»، حين قالت: «تبين الآن من الذي صبر على الآخر 22 سنة؟».

ووضعت صورة أمير قطر السابق «حمد بن خليفة آل ثاني»، وعلقت عليها بالقول: «تغاضى عن هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة ولم يرد الصاع صاعين!. ولم يأجج هذه الأزمة بتحريض الشعب القطري والإعلام على أهلهم في الخليج!. بل حاول الحفاظ على البيت الخليجي ومضى قدما في بناء قطر الحديثة».

 

 

ليضيف الشيخ «جوعان» نجل الأمير الوالد «حمد بن خليفة آل ثاني»: «أكذوبة صبرنا على قطر 20 سنة أصبحت الآن عارية تحت الشمس، ورغم أنا كنا نعلم منذ البداية أنها أكذوبة فإن برنامج ما خفي أعظم جعل الغافلين والمتغافلين جميعا أمام الحقيقة».

 

 

وتابعت الكاتبة القطرية «ابتسام آل سعد»: « اتهموا قطر بالتدخل في شؤون دولهم الداخلية فإذا هم الذين دسوا أنوفهم الكبيرة في شؤون قطر الداخلية!. واتهموا الدوحة بدعم الإرهاب ليتضح أن انقلابهم الذي كانوا يحلمون به كان سيقوم على سفك الدماء!. صبروا علينا 20 عاما وكاد صبرنا عليهم أن ينفد منذ 22 عاما!».

 

 

وعلق أحد أشهر رجال الأعمال بقطر «عادل علي بن علي» قائلا: «لم اتفاجأ وأنا أشاهد برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة. حجم الغدر والخيانة التي كانت تحاك ضد وطني الغالي قطر وضد مؤسس قطر الحديثة الأمير الوالد الشيخ حمد أطال الله عمره. فعلا كان ومازال قائدا حكيما صبورا صبر على أذى الجيران لمدة تزيد عن عشرين عاما».

 

 

الحقائق تتكشف

أما المغرد السعودي الشهير «كشكول»، فعلق على الوثائقي بالقول: «الفيلم يعيد صياغة وترتيب الذاكرة الخليجية التي تم خداعها. نعتب على الجزيرة أنها لم تقم ببث هذا الفيلم من قبل. لكن أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل. والعتب موصول على اللي أنتم خابرين وللحشمة ما نطريهم».

 

 

وأضاف المفكر السوداني «تاج السر عثمان»: «برنامج ما خفي أعظم سيكون مكاشفة ربما هي الأول من نوعها مع الشعوب الخليجية، وستكون الشعوب العربية معنية بدرجة كبيرة لمعرفة ما كان خافيا، وربط الأحداث والوقائع بما جرى ويجري في بلدانهم في الماضي والحاضر».

 

 

وتابع: «من يتأمل ما بين الثنايا ويقرأ ما بين السطور سيدرك بالفعل أن ما خفي أعظم، وأن هذا الوثائقي مجرد إشارات مركزة ورؤوس أقلام ورسالة صغيرة جدا جدا جدا».

 

 

أما الإعلامي المصري «أسامة جاويش» فغرد بالقول: «ولا زالت الحقائق تتكشف وما خفي أعظم من غدر وتآمر دول الحصار على شعب وحكومة قطر.. خيب الله مسعاكم وزادكم فشلا على فشلكم وعارا على عاركم».

 

 

وغرد الكاتب القطري الشيخ «فيصل بن جاسم آل ثاني»، قائلا: «مما يثير العجب والاحترام في برنامج ماخفي أعظم هو مشاركة حرة وصريحة لقادة المحاولة الانقلابية. قالوا كل ما أرادوه دون ضغوط. ولو كان هؤلاء في دول أخرى لرأيت صور جثثهم معلقة ع المشانق. لكنها قطر يا سادة تضرب نموذجا حتى مع الابن الضال بتعامل حضاري. جميل كشف الأوراق بصورة تظهر الجاني وطني».

 

 

حسرة دول الحصار

ووضع الناشط «محمد الكواري» صورة الأمير الوالد، وغرد تحتها بالقول: «ما كانوا أغبياء ومغفلين.. كانوا يشوفون قدام.. و كانوا يشوفون قطر في عهدك وين بتوصل.. وجودك وما أنجزته طيلة هذه السنوات كان وما زال خطر على صورتهم أمام شعوبهم.. جعل من خلقهم ياخذ من سنينهم ويمدها بعمرك».

 

 

أما الأكاديمي «حزام الحزام»، فقال: «خلاصة الموضوع، عائله آل نهيان،، عائله قذرة، ذرية بعضها من بعض،، شخبوط طحنون مطحون زبيدي.. هذه الأشكال يجب أن تنقرض من الأرض.. بالسم أو بالدم».

 

 

بينما سخر الكاتب القطري «عبدالله الوزين»، حين قال: «أنصح صاحب السمو (أمير الكويت) الشيخ صباح الأحمد، بأن يغلق هاتفه هذه الليلة لأن وضعه على الصامت لا يكفي».

وأضاف: «ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا».

 

 

كما سخر رجل الأعمال القطري «محمد السويدي»، حين قال: «من بداية الأزمة وأنا أحذركم  من اللعب والغشمرة مع الجزيرة.. قلتلكم ما تشد الغشمرة وتقلبها صج.. وبعدين تروحون تصيحون عند الشيخ صباح.. طقونا أهل قطر أفلعونا أهل قطر».

 

 

ومن المقرر أن تذيع «الجزيرة»، الجزء الثاني من الوثائقي، الأحد المقبل، وسط توقعات أن يكشف فضائح أكثر للدول الأربع، التي أعلنت مقاطعة قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصارا جويا وبحريا وبريا، بدعوى اتهامها بالإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إن هذه الإجراءات تستهدف من سيادتها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انقلاب قطر قطر 96 الحصار الازمة الخليجية السعودية الإمارات البحرين مصر تركيا بن زايد ما خفي أعظم الجزيرو وثائقي