القطرية لحقوق الإنسان: رفع إجراءات الحصار قبل أي حوار

الاثنين 5 مارس 2018 01:03 ص

قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر «علي بن صميخ المري» إن منظمة اليونسكو ستنظر في أبريل/نيسان المقبل، عددا من الشكاوى المتعلقة بالطلبة الذين حرموا من استكمال تعليمهم في دول الحصار، مشددا على أن الحكومة القطرية لا يحق لها التنازل عن حقوق المتضررين من الحصار أيا كان مصير الأزمة السياسية، مجددا دعوته للحكومة بعدم اتمام أي حلول أو اتفاقات إلا بعد رفع الإجراءات التعسفية وتحييد الأمور الحقوقية.

ونوه «المري» إلى أن اللجنة خاطبت المنظمات والجهات الحقوقية المحلية والأممية والإقليمية، واستطاعت كسب تأييد الرأي العام الدولي، لافتا إلى أهمية الإدانات الدولية في وقف تفاقم المشاكل الإنسانية وفرض الإجراءات على الدول الأربع وتغيير الموقف الدولي من الأزمة.

وفي ندوة «قطر عزة وانتصار رغم 9 أشهر حصار» التي نظمتها صحيفة «الراية» القطرية، أكد مسؤولون أن قطر ماضية في مشاريعها، وعلى رأسها استضافة مونديال 2022، داعين الحكومة إلى عدم التنازل عن إنصاف ضحايا الحصار وجبر الضرر عنهم، أيا كان مصير الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

الحرب الإلكترونية

من جهته، قال الشيخ «عبدالرحمن بن حمد آل ثاني» الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، إن دول الحصار استخدمت وسائل غير تقليدية في حربها على قطر مثل الذباب الإلكتروني والرياضة والشعر والفن، بينما التزم الإعلام في قطر بضبط النفس، وعدم فقدان الأخلاق رغم الحرب الإعلامية.

ونوه إلى أن «قطر انتصرت في الحرب الإعلامية من خلال توفير المعلومات الدقيقة وخروج المسؤولين القطريين والوزراء على الرأي العام بتفنيد المزاعم وإظهار الحقائق ووضع النقاط على الحروف»، معلقا بقوله: «الحروب لا تكسب بفقدان العقل بل باستخدام المنطق والحكمة».

واتهم «بن حمد» دول الحصار بأنها تبنت فلسفة فرعون كما ورد في القرآن الكريم على لسانه «ما أريكم إلا ما أرى» فقد جرمت على شعوبها التعاطف مع السياسة القطرية والشعب القطري، من قبيل سجن بعض من المغردين والشعراء لمجرد دعوتهم إلى إصلاح ذات البين.

ودعا إعلاميي دول الحصار للقدوم إلى قطر والمشاركة في برامجها وتقديم وجهة نظرهم، رغم أن دول الحصار تمنع أي مسؤول قطري من التحدث في وسائلهم الإعلامية، بهدف إعطاء رسائل تراكمية عن قطر.

استضافة مونديال 2022

بدوره، قال «حسن بن عبدالله الذوادي» الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن استضافة قطر لمونديال 2022 أمر مفروغ منه، مستشهدا بتصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي أكد في أكثر من موضع وبما لا يدع مجالا للشك بأن البطولة قائمة في قطر، وتشديده على ضرورة فصل السياسة عن الرياضة، لافتا الى تعرض ملف المونديال للتشويش منذ بداية الحصار.

وتابع «الذوادي»: «دول الحصار شككت في قدرة قطر على استكمال الأعمال الإنشائية للبطولة، وراهنت على ذلك إلا أن توقعاتها أضحت سرابا»، مؤكدا أن جميع مشاريع المونديال مستمرة وسيتم الانتهاء من استادي الوكرة والبيت خلال العام الجاري.

وأضاف «سيتم الانتهاء من مشروعات الريل عام 2020، كما أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث سترسل وفدا لحضور كأس العالم في روسيا العام الجاري، لاكتساب الخبرات والشراكات مع المسؤولين والمؤسسات الرياضية الكبرى لإخراج بطولة فريدة من نوعها يفخر بها الوطن العربي»، متمنيا أن تشارك شعوب المنطقة كلها في هذا الحدث الكبير، خاصة أن الرياضة تجمع ولا تفرق.

 صمود الاقتصاد القطري

بدوره، قال الدكتور «خالد بن راشد الخاطر» المتخصص في السياسة النقدية وعلم الاقتصاد السياسي، إن الحصار فشل في الإضرار بالاقتصاد القطري، الذي نجح في مواجهة سيناريوهات دول الحصار لتمتعه بقنوات تأثير ثلاث هي: القطاع الحقيقي والقطاع المالي وعامل الثقة.

وأشار إلى أن الحصار لم يؤثر على وفاء دولة قطر بالتزاماتها من توريد الغاز إلى عملائها في دول العالم، حيث تعد أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال، وأن محاولات الإضرار بالعملة القطرية لم تكن ناجحة نظرا للسياسة النقدية لمصرف قطر المركزي وقدرة الدولة على الوفاء بالالتزامات المالية سواء من ناحية توفير السيولة النقدية أو العملات الصعبة وغيرها.

المصدر | الخليج الجديد + الراية

  كلمات مفتاحية

حصار قطر قطر الأزمة الخليجية مونديال 2022