مصدر بـ«تيار المستقبل»: زيارة «الحريري» للسعودية مهمة وناجحة

الاثنين 5 مارس 2018 02:03 ص

قال مصدر من «تيار المستقبل»، الذي يترأسه رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، إن زيارة «الحريري كانت مهمة وناجحة بشكل كبير».

وأكد أن «الأهمية تكمن في أن الزيارة فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين الحريري والرياض بعد أزمة الاستقالة».

وأوضح أن «المحادثات شملت الملفات الداخلية والخارجية، وسمع الحريري، تأكيدا سعوديا على دعم لبنان في المؤتمرات الدولية المزمع عقدها، وخصوصا مؤتمري روما وسيدر1».

وأضاف المصدر، أن محادثات «الحريري»، والقيادة السعودية شملت مسألة النأي بالنفس، التي تتضمن عدم تدخل «حزب الله»، في نزاعات المنطقة.

وأشار إلى أن «الرياض لن تقبل بأن يسيطر حزب الله، على المجلس النيابي اللبناني، والحريري متفهم لهذا الأمر وهو لا يريده أن يحصل».

ومن المرتقب أن يعقد مؤتمر روما2، بالعاصمة الإيطالية، في 15 مارس/آذار الجاري، يليه مؤتمر «سيدر 1» (أو باريس 4)، الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية، في 6 أبريل/نيسان المقبل، على أن يسبقه اجتماع تحضيري في 26 مارس/أذار الجاري.

وفور عودته، زار «الحريري»، الأحد، رئيس الحكومة الأسبق «فؤاد السنيورة»، وطلب منه الترشح مجددا للانتخابات النيابية عن دائرة صيدا (جنوب).

ويعتبر «السنيورة»، من الرموز التي تواجه «حزب الله»، وترفض إبرام التسويات معه.

وتعمل السعودية لإعادة جمع قوى 14 آذار، المناهضة للمحور السوري - الإيراني، من أجل التصدي لنفوذ «حزب الله».

ويفترض أن يحسم «الحريري»، بين اليوم وغدا، أسماء مرشحيه لخوض الانتخابات النيابية، على أن تحسم التحالفات قريبا.

ولم تستبعد المصادر إعادة النظر في بعض تحالفات «الحريري»، في دوائر محددة بشكل يضمن تحقيق الفوز.

وكان «الحريري» وصل إلى المملكة العربية السعودية، الأربعاء الماضي، في زيارة التقى خلالها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

واستعرض رئيس الوزراء اللبناني والملك «سلمان» العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحثا مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية.

وجاءت الزيارة بعد جفاء شهدته العلاقات بين الجانبين إثر إعلان «الحريري» استقالته من رئاسة الحكومة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في كلمة متلفزة من الرياض، وذلك قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.

واتهم مسؤولون لبنانيون، بينهم الرئيس «ميشال عون»، الرياض باحتجاز «الحريري» وإجباره على الاستقالة، وهو ما نفته الرياض.

ودفعت الأزمة الناجمة عن استقالة «الحريري» لبنان إلى صدارة صراع على النفوذ بين تحالف تقوده السعودية من جهة وإيران وحلفائها، ومنهم «حزب الله» اللبناني، من جهة أخرى.

وبعد عودته جددت حكومته الائتلافية التي تضم «حزب الله» التأكيد على سياسة الدولة المتمثلة في النأي بالنفس عن الصراعات بالعالم العربي.

وأعلن لبنان سياسة النأي بالنفس عام 2012 لإبعاد نفسه عن الصراعات الدائرة في المنطقة كالحرب في سوريا، لكن «حزب الله» أرسل آلافا من مقاتليه عبر الحدود دعما لرئيس النظام السوري «بشار الأسد».

  كلمات مفتاحية

تيار المستقبل السعودية لبنان سعد الحريري حزب الله