«ترامب» خلال حضوره حفل عشاء: أحب الفوضى

الاثنين 5 مارس 2018 02:03 ص

قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إنه يحب الفوضى لأنها حقا جيدة.

وأضاف خلال كلمة له في العشاء السنوي لنادي «غريديرون»: «الكثير من الناس كانوا يغادرون البيت الأبيض، إنه إنعاش، لأن المرء يحتاج التداول».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، لم يحظ بالأمسية التي يريدها في العشاء السنوي لنادي «غريديرون»، الذي يضمّ 65 من نخبة صحفيي واشنطن.

وأضافت الصحيفة: «ليلة السبت الماضي، مع دخول عطلة نهاية الأسبوع، كان ترامب محاطا بصحفيي التيار الإعلامي السائد الذين دأب على الاستهزاء بهم».

ولمّا حان دور «ترامب» في تلك الأمسية، حول «ببسالة»، وفق تعبير كاتبة التقرير، بعض الخلافات التي تعصف بإدارته إلى نكات؛ إحداها كانت عن الإقالات المنفلتة منذ أيامه الأولى في البيت الأبيض، وتندّر فيها قائلا: «الكثير من الناس كانوا يغادرون البيت الأبيض، إنه إنعاش، لأن المرء يحتاج التداول، أحب الفوضى، إنها حقًا جيدة، من سيكون المغادر القادم؟ ستيف ميلر (أحد كبار مستشاريه)، أو ميلانيا؟».

وتابعت: «بدلا من السهر على قناته المحببة فوكس نيوز؛ كان مجبرًا، تلك الليلة، على مشاهدة عروض تمثيلية وموسيقية من الصحفيين إياهم، ويسمع النكات التي سيطلقونها عليه».

وأكدت أنه «لا شيء في حضور ترامب تلك الفعالية كان ذا مغزى، غير أنّه كان هناك، في الاجتماع السنوي الـ133 للنادي، بصحبة زوجته ميلانيا، يفعل شيئًا لم يفعله في السابق تقريبا، يستطلع التقاليد التي تواكب الرئاسة، خاصة تلك التي تنطوي على أداء بعض الطقوس الاجتماعية».

وشرحت الصحيفة أن الرؤساء الأمريكيين، منذ «ويليام ماكنلي»، كلهم حرصوا، بإخلاص، على الظهور في الحفل، والذي تطوّر مع الوقت إلى أمسية تتخللها عروض ترفيه ساخرة يؤديها الصحفيون، ويحضرها الأعضاء البارزون في الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، ويلقي فيها الرئيس خطابا تهكميا.

وأردفت: «وفي محاولة أخرى منه للدعابة، تندّر ترامب حول موضوع اللقاء مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قائلًا إن الزعيم الشيوعي يواجه خطر التعامل مع شخص مجنون» إذا انعقدت جلسة كتلك بالفعل.

ورغم أنه أعاد إطلاق سخريته حول بعض موضوعاته المعتادة، مثل «جو بايدن»، منافسه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات القادمة، فقد وجد «ترامب» نفسه، في المقابل، تحت وابل السخرية من الحضور، ومن بينهم مضيف قناة «فوكس نيوز»، «بريت باير»، الذي لعب على وتر التحقيقات الروسية، مرددا على ألحان أغنية «you cant hurry love» كلماته المركبة: «لكن كم عدد الروس الذين قابلتهم الحملة، كم عدد الروس الذين قابلهم السيد ترامب الابن؛ حول التبني بالتأكيد (ترامب الابن زعم أنّ لقاءه مع المسؤولين الروس اقتصر على مناقشة برنامج تبنّي الأطفال الروس)».

ولم يكن «ترامب» بمفرده هناك، فقد رافقته ابنته، «إيفانكا»، ومستشاره المقرب، «جاريد كوشنر»، كما حضرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «سارة هاكابي ساندرز»، ومدير وكالة الأمن القومي، «مايكل روجيرز».

وكان بين الجمهور أيضا نائب وزير العدل، «رود روزنشتاين»، المسؤول عن ملف التحقيقات الروسية في الوزارة، بعد إبعاد الرجل الأول فيها، «جيف سيشنز»، عنه.

وتعيد الصحيفة إلى الأذهان، على هامش تلك الأمسية الساخرة، أن تجارب «ترامب» السابقة في الكوميديا لم تمضِ بنجاح كبير، ففي عشاء مؤسسة «ألفريد سميث التأبينية» في نيويورك، عام 2016، انحرف «ترامب» عن الروتين التقليدي القائم على «انتقاص الذات» في تلك المناسبة، ومضى خلف منافسته، «هيلاري كلينتون»، التي كانت حاضرة في الحفل، واصفًا إياها بـ«الفاسدة».

وقبل عشاء السبت، تخطى «ترامب» عشاء جمعية المراسلين في البيت الأبيض، الذي يتخذ شكلًا مماثلًا.

وقالت الصحيفة: «كان ترامب حينها واثقًا من أنه سيؤدي بشكل جيّد، كما يكشف مؤلف كتاب نار وغضب في البيت الأبيض، مايكل وولف، غير أن طاقمه كان مذعورًا من أنّه قد يموت هناك أمام جمهور عارم ومزدر».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب الصحفيين الأمريكيين البيت الأبيض ميلانيا ترامب