وثيقة.. ابنة السلطان «عبدالحميد الثاني» توسلت لـ«أتاتورك» حتى لا ينفيها

الاثنين 5 مارس 2018 04:03 ص

نشرت وسائل إعلام تركية نسخة من برقية أرسلتها ابنة السلطان العثماني «عبدالحميد الثاني» إلى «كمال أتاتورك» في اليوم التالي لصدور قرار نفي أفراد العائلة خارج البلاد.

وقامت صحيفة «haberturk»، بنشر الوثيقة تزامنا، مع مرور الذكرى 94 لسقوط الدولة العثمانية.

وأفادت الصحيفة بأن «سنيحة» بنت السلطان «عبدالحميد» توسلت في برقيتها إلى «كمال أتاتورك» بأن يحفظ لها حياتها وأن يسمح لها بأن تقضي آخر أيامها في غرفتها قائلة: «أنا كبيرة في السن جدا، أرجوكم لا تطلقوا النار علي، أرجوكم اسمحوا لي أن أقضي أيامي الأخيرة في غرفتي».

وخاطبت ابنة السلطان العثماني، «أتاتورك» في برقيتها قائلة، «عمري الآن 78 عاما، ولا قدرة لي حتى على الخروج من حجرتي، اسمحوا لي وأنا امرأة عجوز أن أقضي ما تبقى من عمري في غرفتي».

ورفض «أتاتورك» توسلات ابنة السلطان «عبدالحميد»، حيث رُحلت ضمن 155 من أفراد السلالة العثمانية إلى الخارج، وقضت السلطانة «سنيحة» ما تبقى من عمرها في مدينة نيس الفرنسية إلى أن توفيت عام 1931.

يذكر أن السلطان «عبد الحميد الثاني» ولد في إسطنبول عام 1842 وتوفي فيها عام 1918، هو السلطان الـ34 بين سلاطين «آل عثمان»، والـ26 ممن جمعوا بين الخلافة والسلطنة، فضلا عن أنه الخليفة الـ113 بين خلفاء الدول الإسلامية المتعاقبة.

وتولّى الحكم عام 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909.

وعُرف «عبد الحميد الثاني» كأقوى وأدهى سلاطين «آل عثمان»؛ حيث شهدت فترة حكمه تحولات صناعية وإصلاحات دستورية هامة، إضافة إلى إعادة هيكلة الدولة ومأسستها، وهو ما جعله في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة العثمانية.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السلطان عبدالحميد الثاني كمال أتاتورك وثيقة الدولة العثمانية