زار ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، اليوم الإثنين، كاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة، وذلك للمرة الأولى، كما التقى البابا «تواضروس الثاني» بابا أقباط مصر.

ويأتي ذلك في إطار الزيارة التي بدأها «بن سلمان»، الأحد، إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية له منذ تنصيبه وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017، وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في مقدمة مستقبليه في مطار القاهرة الدولي، حيث التقاه ومسؤولون آخرون.

وفي أبريل/ نيسان 2016، استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، خلال زيارته للقاهرة آنذاك البابا «تواضروس».

وكان لقاء «سلمان» و«تواضروس» والذي جرى بمقر إقامة الأول بالقاهرة، هو الأول الذي يلتقي فيه عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية، وفق بيان كنسي مصري آنذاك.

وسبق أن زار «محمد بن سلمان» مصر، 4 مرات منذ تولي «السيسي» حكم البلاد (2014)، إحداها في عام 2016 وثلاث أخرى في عام 2015.

وتعد السعودية أكبر داعم اقتصادي وسياسي للنظام المصري الحالي، وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها «بن سلمان».

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية القس «بولس حليم»، إن ولي العهد السعودي «هو أول مسؤول سعودي بهذا المستوى الرفيع يزور المقرر البابوي».

فيما، رأى الكاتب المصري «وائل قنديل»، أن زيارة «محمد بن سلمان» الحالية لمصر، واختياره للكنسية ودار الأوبرا تحديدا دون معالم مصر الأخرى لزيارتها، تأتي ضمن أهدافه لطرح نفسه للرأي العام العالمي، وبنفس المنطق الذي اشترى به لوحة كنسية للسيد المسيح بنصف مليار دولار فهو يريد أن يطرح نفسه للرأي العام العالمي وليس الداخل المصري.