جدل بـ«تويتر» عقب وقف «إم بي سي» المسلسلات التركية

الاثنين 5 مارس 2018 07:03 ص

اختلفت آراء المغردين العرب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب قرار قناة «إم بي سي» الفضائية بوقف إذاعة المسلسلات التركية.

وأكد المتحدث الرسمي لمجموعة قنوات «إم بي سي» «مازن حايك» صحة الأخبار الرائجة حول وقف المجموعة عرض المسلسلات التركية على شبكة قنواتها.

وقال «حايك»، رداً على تساؤل حول حقيقة ما تردد عن وقف «إم بي سي» عرض المسلسلات التركية: «نعم، ثمة قرار يشمل محطات وبلداناً يتعلق بوقف بث الدراما التركية».

وأضاف أن «القرار يشمل قنوات تليفزيونية إقليمية عدة، ويتخطى كونه قرارا مهنيا وتجاريا بحتا».

وتابع: «ربما هذه الخطوة مناسبة لإنتاج المزيد من المحتوى الدرامي الخليجي والعربي النوعي وعرضه على مختلف الشاشات العربية بأسرع وقت ممكن».

وتحظى المسلسلات التركية على الأخص بنسبة إقبال عالية في أنحاء الشرق الأوسط، لكن متحدثا باسم المجموعة قال إن الحظر الشامل بدأ سريانه في 2 مارس/آذار.

وانقسم المغردون حول ذلك مرحبين بالقرار ويرون أن وقف المسلسلات التركية ضروري لإفسادها في المجتمع، بينما رأى آخرون أن القرار له أبعاد آخرى، وأن القناة لم تقم ببث مسلسلات تركية كانت تحمل قيما دينية ومجتمعية.

وتحت وسم «#إيقاف_المسلسلات_التركية»، تباينت آراء المغردين السعوديين والعرب، وأكد غالبية المغردين أن قرار القناة سياسي بامتياز.

ونشر «منير» مقطع من مسلسل خليجي قائلا: «موقفين عرض المسلسلات التركية عشان نتابع النوعية دي من المسلسلات الهابطة الي تعلم الأطفال الدشره وعقوق الوالدين وقلة الحياء شوفوا قلة الأدب والهمجيه إلى أي حد وصلت».

وأضاف «ماجد الحسيني»: «يا رب يجي يوم توقفون فيه عرض المسلسلات السعودية أيضاً .. اعتبره مجتمع محظوظ اللي يسلم من تصويركم لحياة أهله لأننا خابرين كيف راح تصورونهم.. على كل حال هذه القناة لا تمثلنا لإننا مقاطعينها من زمان هي ومسلسلاتها التركية».

وسخرت «شموخ»: «المسلسلات التركية تفسد المجتمع والعقيدة والأخلاق.. فيما الأعمال الهوليودية تحث على مكارم الأخلاق وتنشر عقيدة السلف الصالح».

وقال «خالد عبدالعزيز»: «هاتولي قناة تركية سواء كانت رسمية أوحتى غير رسمية تبث: -مسلسلات سعودية أو خليجية أوحتى عربية -وتحولها إلى دبلجة باللغة التركية مستحيل تلاقون تدرون ليش؟ لأنهم مازلوا ينظروا لنا ك متخلفين وتابعين لهم ولا يريدون لشعبهم أن يتمسك بالثقافة العربية».

وتساءلت «روان الشمري»، «على أساس مسلسلات إم بي سي 2 & 4 تحث ع مكارم الأخلاق».

وأكد «بندر»: «أفضل شيء إنه MBC ماراح تعرض مسلسلات تركية، أكثر قناة مشوهة للمسلسلات التركية وتختار المسلسلات الأسوأ ذوقا في الدراما التركية».

وكتب «شنعار»: «اليوم يوقفون عرض المسلسلات التركية بكره يبثون مسلسلات إيرانية وإذا جاهم أمر يوقفونها يبثون مسلسلات إسرائيلية.. مجموعة إم بي سي طعنة في خاصرة الوطن والمجتمع».

وأوضحت «مها» أن «الإيقاف عدم احترام لمشاهد لهذه القنوات وين حبكم لجماهيركم على الأقل كان خليتوها تنتهي وبعدها ماعاد عرضتوها على شاشاتكم ولكن إنكم توقفوها كذا غلط ماعندكم أي احترام للمشاهد ولا تقدير».

وانتقد «بحر الغياب»: «لما كانت المسلسلات عري وخدش للحياء كانوا يعرضونها، ولما صارت المسلسلات أرطغرل وفتوحات إسلامية وقفوها، قناة تخاف من الإسلام».

واستنكر «الفاهي» القرار قائلا «البديل: جاسم طلقني، أبوي مات، عمي باق الشركة، الكَبَت، حياة الفهد تبكي، واحد يضرب زوجته وحق مخدرات، وهكذا».

وعلق «معالي البربري»: «خبر جميل جداً (إن) كان ذلك ديانةً وطاعة لله عزوجل، فهذه المسلسلات تصدر الرذيلة والفسوق وقلة المروءة والخيانة، لكن واضح أن القرار سياسي، وأنا على يقين بأن mbc ستستبدل المسلسلات التركية بمسلسلات أكثر فسوقاً وفساداً ورذيلة».

وغرد «عبدالرحمن القحطاني»: «ماذا استفدنا من تمجيد تركيا ونشر ثقافاتها لمجتمعنا، الترك عرف عنهم العداء للعرب منذ القدم والحقد والحسد لهم، شكرا لمن كان السبب في ذلك».

وتبلغ عائدات المسلسلات التركية حوالي مليار دولار، وتستهدف تركيا رفعها إلى 2 مليار بحلول 2023، في الذكرى المئوية الأولى لقيام الجمهورية التركية.

ويدير مجموعة «إم بي سي» رجل الأعمال السعودي «وليد آل إبراهيم» ومستثمرون سعوديون آخرون.

وفي أوائل فبراير/شباط الماضي، قررت السعودية الاستحواذ على 60% من أسهم مجموعة «إم بي سي»، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق سراح مؤسس المجموعة ورئيس مجلس إدارتها «وليد آل إبراهيم».

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد» أن مجموعة قنوات «إم بي سي» ستكون تابعة لـ«الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» التي يمتلكها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وتعتبر السعودية والإمارات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي شارك في تأسيسه الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، صديقا لقوى إسلامية تعارضها الدولتان.

وزاد من توتر العلاقات، دعم أنقرة لقطر، بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوبات على الدوحة، العام الماضي، بذريعة دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.

ولوحظ في الفترة الأخيرة أن شخصيات خليجية وعربية، مقربة من دوائر صنع القرار في السعودية والإمارات ومصر والبحرين، أطلقت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد ما يعتبرونه تغلغلا للثقافة التركية في المنازل العربية عبر الدراما التليفزيونية المدبلجة عادة بالعربية.

  كلمات مفتاحية

الدراما التركية المسلسلات التركية قناة إم بي سي

MBC السعودية تفاجئ متابعيها ببث مسلسل تركي مدبلج