القافلة الأممية تدخل الغوطة والنظام يعترض المساعدات الطبية

الاثنين 5 مارس 2018 07:03 ص

دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات.

وحدث هذا التأخير، الإثنين، بسبب تواصل قصف قوات النظام على الغوطة، بجانب التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات النظام، التي أفرغت ثلاث شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها، بحسب «الأناضول».

وتجاوزت القافلة حاجز «مخيم الوافدين»، التابع للنظام والمتاخم للغوطة، واتجهت إلى مدينة دوما، حيث سيتم إفراغ حمولتها.

وتزامن دخول القافلة مع تواصل القصف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث سقطت 5 قذائف مدفعية على دوما، وفق المراسل.

وقال مكتب الأمم المتحدة في جنيف إن النظام منع دخول 3 شاحنات محملة بمواد طبية، حيث دخلت تلك الشاحنات وهي شبه فارغة.

كما قال «علي الزعتري»، منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا: «نأمل أن تتقدم القافلة كما هو مقرر، وستتبعها قوافل أخرى، فرقنا على الأرض على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك»، وفق البيان.

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إليهم.

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، في وقت سابق الإثنين، بأن القافلة تضم 46 شاحنة، وتحمل مستلزمات صحية ومواد تغذية وطعاما، وستصل إلى 27 ألفا و500 شخص في دوما.

ودخلت آخر قافلة مساعدات أممية الغوطة الشرقية، منتصف فبراير/شباط الماضي.

واعتبر ناشطون آنذاك أن تلك القافلة مضللة وغير كافية، إذ لم تكف المساعدات سوى 1440 عائلة، وهو عدد ضئيل مقارنة بعدد العائلات المحتاجة في الغوطة، وهم بعشرات الآلاف.

والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق «خفض التوتر»، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 25 من فبراير/شباط الماضي، قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.

واقترحت روسيا، الإثنين الماضي، هدنة من طرف واحد تستمر 5 ساعات يوميا في الغوطة الشرقية، للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ«الممر الإنساني»، لكنه لم يتحقق أيضا مع استمرار قصف قوات النظام.

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة سوريا الغوطة الشرقية قافلة مساعدات الزعتري ممر إنساني