دعت السعودية، بابا أقباط مصر، لزيارة أراضيها، في دعوة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس المملكة.
جاء ذلك في لقاء جمع ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، مساء الإثنين، بالبابا «تواضروس الثاني» بالمقر البابوي وسط القاهرة، بحسب «الأناضول».
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، إن زيارة «بن سلمان» تعد «أول زيارة لولي عهد سعودي للكنيسة القبطية منذ نشأة المملكة العربية السعودية عام 1932».
وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد «بن سلمان».
وفي كلمته خلال اللقاء، قال البابا «تواضروس»: «نتابع بإعجاب التطورات الحادثة في السعودية التي تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة العربية كلها».
وتابع البابا: «نتذكر زيارات الأنبا مرقس (رجل ديني بارز بمصر) للسعودية 3 مرات منذ عام 2012 حيث عاد بانطباعات طيبة».
وقال بيان الكنيسة: «هنا عرض الأمير (على البابا) تكرار الزيارة للأنبا مرقس ولكل الحاضرين».
من جانبه، قال «بن سلمان» للبابا أيضا في كلمته، «نعزيكم في شهدائكم الغالين علينا وعلى مصر والعرب والعالم (..) ونحب نؤكد تعاوننا الدائم معكم»، وفق بيان ثان للكنيسة المصرية.
وفي هذا الصدد، أوضح «بولس حليم»، المتحدث باسم الكنيسة المصرية، أن الأمير «بن سلمان» قال للبابا «أدعوك وأدعو الحاضرين كلهم لزيارة السعودية».
وتعرضت مقار كنسية بمصر، لاعتداءات قيل إنها إرهابية العامين الماضيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ولم يتسن الحصول على تفاصيل من السفارة السعودية بالقاهرة حول تلك المقابلة.
وأجرى ولي العهد السعودي الأمير العديد من اللقاءات والزيارات، منذ وصوله القاهرة، الأحد، كان أهمها زيارته للكاتدرائية الرئيسية بالقاهرة، وتوقيع 4 اتفاقيات أبرزها تأجير نحو ألف كم مربع من محافظة جنوب سيناء، لصالح مشروع «نيوم» السعودي.
كما استقبل شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، بمكتبه في مشيخة الأزهر بالقاهرة، الإثنين، ولي العهد السعودي، يرافقه وفد رفيع المستوى إلى مقر مشيخة الأزهر، حيث كان في استقباله عدد من كبار قيادات الأزهر الشريف.
وتعد السعودية أكبر داعم اقتصادي وسياسي للنظام المصري الحالي، وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها «بن سلمان».
ويرى مراقبون أن زيارة «محمد بن سلمان» الحالية لمصر، واختياره للكنسية ودار الأوبرا تحديدا مع معالم مصر الأخرى لزيارتها، تأتي ضمن أهدافه لطرح نفسه للرأي العام العالمي.
