عاد إلى القاهرة السفير السوداني «عبدالمحمود عبدالحليم» لممارسة عمله، بعد نحو شهرين من استدعائه، على خلفية أزمة سياسية حادة بين البلدين.

وقال مصدر دبلوماسي، فضل عدم ذكر اسمه، إن «عبدالحليم وصل القاهرة مساء الإثنين، قادما من الخرطوم على متن طائرة الخطوط المصرية، وكان باستقباله بالمطار أعضاء السفارة السودانية»، بحسب «الأناضول».

وكانت الخرطوم استدعت سفيرها بالقاهرة في 4 يناير/كانون الثاني الماضي، دون توضيح سبب الاستدعاء، فيما قالت القاهرة آنذاك في بيان للخارجية، إنها بصدد «تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب».

والشهر قبل الماضي، قال وزير خارجية  مصر «سامح شكري»، إن «استدعاء السودان لسفيره لدى القاهرة سببه النزاع بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي».

وفي وقت سابق، أكد «عبدالحليم»، في حوار مع صحيفة «السوداني»، أن عودته إلى القاهرة مرتبطة بتنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي الأخير بين البلدين، مضيفا «يوجد التزام لحل العقبات عبر خارطة الطريق التي أقرها وزيرا الخارجية ومدراء جهاز الأمن والمخابرات في البلدين، الذي جرى مؤخرا».

وفي 8 فبراير/شباط الماضي، شهدت القاهرة اجتماعا لوزيري خارجية ورئيسي جهازي مخابرات البلدين لتذليل أية عقبات بين البلدين.

وعدد البيان الختامي يومها 11 توصية بينها «التأكيد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتعزيز المصالح المشتركة، ومراعاة شواغل كل منهما، واحترام الشؤون الداخلية، والحفاظ على الأمن القومي بين البلدين».

وتشهد العلاقات المصرية السودانية من وقت لآخر تباينات في وجهات النظر ومشاحنات بين إعلاميي البلدين على خلفية قضايا خلافية منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبو رماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي.

ويطالب السودان بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي، وسط رفض مصري للجوء للتحكيم الدولي لحسم الأمر.