وصف ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، نظام الملالي في إيران بأنه «نمر من ورق»، مؤكدا أن الحرب في اليمن «قاربت على تحقيق أهدافها المتمثلة فى استعادة الشرعية فى مواجهة المتمردين الحوثيين».

ونفى «بن سلمان»، خلال لقائه الإثنين، رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية، أي اضطهاد للشيعة في بلاده، قائلا: «شيعة السعودية يساهمون فى نهضتها ويتولون مناصب قيادية».

وعن الأزمة مع قطر، المندلعة منذ يونيو/حزيران الماضي، شن ولي العهد السعودي هجوما حادا على الدوحة، واصفا القضية بأنها «تافهة جدا»، وأن «شارعا واحدا في مصر أكثر عددا من سكان قطر»، وفق تعبيره.

وأضاف: «الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون بذات طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأمريكية-الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية، وهو ما أدى إلى قطع الولايات المتحدة علاقتها مع كوبا وفرضت حظرا اقتصاديا عليها، بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 1960، ولم يتم تخفيف سوى عدد من القيود خلال فترة الرئاسة الأولى لأوباما (الرئيس الأمريكي السابق)».

وتابع: «العقد النفسية تحرك حكام قطر تجاه الدول العربية»، دون إيضاح.

وأشاد ولي العهد السعودي، بالمشاريع العملاقة التى زارها برفقة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قائلا: «ما رأيته من مشاريع عملاقة هو نتيجة حالة عمل كبيرة تراهن على المستقبل، وأثمر ذلك بالفعل عن ارتفاع نسبة النمو بشكل فاجأ العالم وفاجأنى شخصيا. مصر الآن فى أفضل أوضاعها من الناحية الاقتصادية والقادم أفضل»، وفق صحيفة «عكاظ».

وحول مشروع «نيوم»، قال «بن سلمان»، إن «هذا المشروع يشهد فى جوانبه تعاونا مشتركا بين مصر والسعودية، وسيؤدي إلى رخاء البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياحي، وستشارك مصر مع المملكة فى أحد جوانبه من خلال المشاريع التى ستتم على الأراضى المصرية، وتستثمر السعودية فيه إنشاءات كبيرة».

وعن رؤيته لجدوى الإصلاحات السعودية، بين ولي العهد، أن هذه الإصلاحات الاجتماعية، بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة وحضور النساء لمباريات كرة القدم، لا تتعارض مع الإسلام، وأضاف «الإسلام دين سمح ونحن نفتح نقاشا واسعا مع كل الأفكار والتيارات فى المملكة، وفى مرحلة ماضية كانت نسبة التطرف حوالى 60%، أما الآن فهى لا تتجاوز 10%».

ويختتم «بن سلمان» اليوم زيارة إلى القاهرة، استغرقت 3 أيام، وكان الرئيس المصري في مقدمة مستقبليه.

وتعد زيارة ولي العهد السعودي، أول زيارة خارجية له منذ تعيينه وليا للعهد في المملكة، يتوجه بعدها لبريطانيا، بحسب وسائل إعلام سعودية.