فرار مواطن ليبي من السعودية بعد فشل عملية اعتقاله

الثلاثاء 6 مارس 2018 11:03 ص

فر المواطن الليبي «حسين زعيط»، من السعودية، بعد لجوئه إلى القنصلية الليبية بجدة في شهر يونيو/حزيران عام 2017، ثم عاد إلى بلاده بعد وصوله إلى مطار مصراتة الدولي، ومن ثم إلى مدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس، التي يقطن فيها.

وحاولت السلطات الأمنية في السعودية القبض على «زعيط»، بعد انتهائه من أداء مناسك العمرة، بعد أن قبضت الداخلية السعودية على مواطنين ليبيين آخرين، وهما «محمود بن رجب» ومحمد حسين الخذراوي»، في يونيو/حزيران الماضي، في مطار جدة الدولي، بحسب «عربي 21»، الذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني «محمد سيالة»، إن «السعودية لم تبلغهم عن أسباب اعتقال المواطنين الليبيين».

وأكد «سيالة»، أن وزارته على تواصل مع وزارة الخارجية السعودية، ولكن الرياض تتعامل مع الأمر بشكل أمني وبتكتم.

وأضاف أن المملكة لم تصدر مذكرة اعتقال بحق المواطنين «محمود بن رجب»، و«محمد الخذراوي»، وإنما لديها قائمة أمنية تضم أربعة أسماء من بينها «بن رجب» و«الخذراوي» وشخصان آخران.

ويعمل «بن رجب» ملازما أول في وزارة داخلية حكومة الوفاق، في حين يشغل النقيب في الفرقة الأمنية الأولى بمدينة الزاوية، «محمد الخذراوي» آمرا لسجن جودائم، الذي يضم سجناء من عناصر النظام السابق في المنطقة الغربية.

وطالبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان الليبية، في الأول من مارس/آذار، بالإفراج عن مواطنين ليبيين محتجزين في سجون المملكة السعودية منذ يونيو/حزيران من العام الماضي.

وأكدت المنظمة أن الجهات الأمنية السعودية لم تبد أي أسباب لاعتقال المواطنين الليبيين ولم توجه إليهم أي تهمة، مشيرة إلى أن القنصل الليبي تواصل مع الجهات الأمنية في محاولة معرفة أسباب الاعتقال، وأنه علم من ضابط التحقيق أنه لا وجود لأي تهم موجهة إليهم، لكن السلطات الليبية قدمت طلبا بالتحفظ عليهم.

وحمّلت منظمة التضامن السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين وطالبتها باحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعا البيان المنظمات الدولية والليبية والناشطين الحقوقيين إلى المساهمة معها في حملتها للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.

وفي ظل نقص المعلومات حول مصيري هؤلاء المعتقلين، قال «عمر الخدراوي»، شقيق أحدهم أواخر العام الماضي، إن السلطات السعودية اعتقلت 3 معتمرين ليبيين وسلمتهم إلى حكومة الشرق الليبي، التي يعتبر الجنرال «خليفة حفتر»، صاحب النفوذ الأكبر فيها. (طالع المزيد)

 وتعتبر الأنظمة في السعودية والإمارات ومصر من أبرز داعمي «خليفة حفتر»، أحد رموز نظام الرئيس الراحل «معمر القذافي»، ويقول مراقبون إن دعمهما له يهدف إلى إجهاض مكتسبات الثورة الليبية، وإعادة رموز نظام «القذافي» إلى الواجهة، واستبعاد الإسلاميين من المعادلة، وخاصة المحسوبين على جماعة «الإخوان المسلمون».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا السعودية اعتقال حفتر