حالة من الغضب، انتابت مغردين وناشطين سعوديين، على خلفية تنظيم عرض أزياء نسائي في المدينة المنورة، تحت ستار حفلة قيل إنها لصالح «أطفال التوحد».

وشن المغردون، هجوما حادا على منظمي الحفل وعرض الأزياء، لافتين إلى أن مثل هذه الفعاليات لا تليق بالمدينة المنورة ومكانتها.

وعبر وسم «عرض أزياء في مدينة الرسول»، انتقد المغردون العرض، وطالبوا بالتحقيق في تنظيمه ومحاسبة المسؤولين عنه.

وتداول المغردون، تقريرا مصورا، رصد إقامة عرض الأزياء، ليعلق عليه الناشط «أحمد»: «حين يستلم زمام الأمر من لا خلاق له.. ولا مروءة.. ولا مرجلة ولا شيم العرب من المجنسين وأشباههم لضرب القيم والمجتمع بنتن فكر يراه تطورا.. ويعمدون لتشويه صورة الحرمين وقدسيتهما لفتح باب شر للمتربصين.. مدينة رسول الله صلى الله عليهم وسلم لم تسلم من أذاهم».

 

 

وغرد «ضحوم» بالقول: «الخمر أصبح شرابا، والميسر أصبح حظا والغناء أصبح فنا، والرشوة أصبحت قهوة والاختلاط أصبح تحضراً. والتبرج أصبح أناقة، والتعري أصبح حرية والزنا أصبحت علاقة عابرة؟ والأمر بالمعروف أصبح تشددا، والنهي عن المنكر أصبح تخلفاً، إبليس كان صريحاً معنا منذ عرض أزياء في مدينة الرسول».

 

 

وتابع «عمر الطنايا»: «التطور عمره ما كان بالاختلاط والأغاني وعرض الأزياء.. يا ناس افهموا احنا دولة محافظة دولة تطبق الشريعة دولة فيها الحرمين الشريفين، دولة عاش فيها الرسول وتوفي فيها، ختاماً: اللهم إن أردت بعبادك فتنه فاقبضني إليك غير مفتون».

 

 

ولفت «إبراهيم بن عطاالله»: «باختصار ما يحصل من عبث في مدينة المصطفى وبجواره وفي كافة مدن الحجاز هو وجود فئة قليلة تتصدر المشهد جذورهم من مجتمعات أخرى غير محافظة، وهؤلاء لا يريدون الاندماج مع المجتمع الأصلي، بل يريدون فرض ثقافة مجتمعاتهم الأصلية غير المحافظة وأنها تمثل حاضرة الحجاز».

واستنكرت «شموشا»: «المدينة حرم من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أرض مقدسة شهدت ملتقى المهاجرين والأنصار وقبر أشرف الخلق، بأي حق تدنس باسم عرض مضلل ظاهره خيري وباطنه فساد لاتستفزوا الناس في دينهم ومقدساتهم».

وتابعت: «حتى المجوس عندهم غيره على مقدساتهم.. فكيف بأرض مباركة كلها مقدسات شهدت على دعوته، مقبرة البقيع ومسجد قباء ومسجد القبلتين وجبل أحد والمسجد النبوي.. قال عنها: اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة.. كان الأولى أن يقام العرض في اليمن».

 

 

أما حساب «نستهالك»، فأشار إلى أنه «في حادثة مشابهة في الرياض صدر أمر ملكي بـإعفاء غسان السليمان،، وأحيل جميع منظمي عرض الأزياء للنيابة العامة».

وأضاف: «المنحل المتطاول الذي لم يعتبر مما حل بغيره ويصر على تحدي النظام واستفزاز الناس، أتمنى أن يُردع بأقسى عقوبة».

 

 

يشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعفى الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، المستشار بوزارة التجارة والاستثمار «غسان السليمان» من منصبه، على خلفية فعالية عرض الأزياء النسائي المختلط بالرياض.

وصدر قرار الإعفاء رغم أن «السليمان» محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومستشار وزارة التجارة والاستثمار، استنكر ما رافق افتتاح «أكاديمية نضرة للتجميل»، واصفا ما جرى بأنه لا يمثل تقاليد المملكة الإسلامية، ومشيرا إلى أن العرض المقدم لم يكن للهيئة علم به.

وشهدت مدينة جدة، الأسبوع الأخير من فبراير/شباط الماضي، أول عرض أزياء نسائي علني، ضمن فعاليات «المعرض السعودي الدولي التاسع عشر للأعراس».

واستمرت فعاليات المعرض ثلاثة أيام، بمشاركة 160 شركة محلية وعالمية قدمت آخر المبتكرات والتجهيزات في عالم الأزياء والجمال والديكور والمجوهرات، وكل ما يخص مستلزمات العرائس.