اعترفت موسكو بمقتل 39 روسيا، بينهم 33 عسكريا و6 من طاقم طائرة نقل عسكرية تحطمت، الثلاثاء، أثناء هبوطها في مطار حميميم السوري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه «لم يكن هناك تسجيل لإطلاق نار على الطائرة».

وتقوم لجنة وزارة الدفاع، بدراسة جميع الاحتمالات الممكنة لما حدث، في الوقت الذي ذكرت المعلومات الأولية أن سبب الحادث قد يكون عطل فني، حسب «سبوتنيك».

وفي السياق ذاته، كشف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي «فيكتور بونداريف»، عن أن طائرة «آن 26» المنكوبة في سوريا خضعت للفحص قبل الرحلة، كما هو الحال دائما.

وقال: «من خلال تجربتي أستطيع أن أقول أن طائرة (آن 26) هي طائرة نقل عسكرية موثوق بها. لديها خصائص تقنية ممتازة، وقبل الإقلاع يجب عليها الخضوع للفحص».

وقالت وزارة الدفاع: «يوم 6 مارس/آذار في الساعة 3 من بعد الظهر بتوقيت موسكو تحطمت الطائرة»، مشيرة إلى أن «سبب التحطم وفقا للمعلومات الأولية، قد يكون عطلا فنيا».

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن طائرة «آن 26»، اصطدمت بالأرض قبل وصولها إلى المدرج بـ500 متر.

من جانبها، بدأت النيابة العامة العسكرية الروسية، التحقيق في حادث تحطم الطائرة.

وقال المكتب الصحفي التابع لها، قائلا: «بدأ مكتب المدعي العام العسكري تحقيقا بشأن تنفيذ قانون سلامة الطيران، وإذا لزم الأمر، ستتخذ التدابير النيابية».

وتداول مغردون، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يبين لحظات تحطم الطائرة الروسية.

ويكشف الفيديو الذي أذاعته فضائية «روسيا اليوم» تحطم الطائرة بمجرد ملامستها الأرض.

ولم يظهر في الفيديو تعرض الطائرة لأي هجوم أو إطلاق نار.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، «دميتري بيسكوف»، أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» تسلم تقرير وزير الدفاع «سيرغي شويغو» عن حادث تحطم الطائرة، مشيرا إلى أن الرئيس يقدم التعازي لذوي الضحايا.

وقال «بيسكوف»: «بوتين متواجد حاليا في زيارة عمل إلى إقليم سفيردلوفسك، وسمع هاتفيا تقرير شويغو حول تحطم الطائرة بالقرب من حميميم».

وبدأت روسيا نهاية العام الماضي، تأسيس وجود دائم في قاعدة حميميم، وقاعدة بحرية في طرطوس، رغم أن «بوتين» أمر بخفض كبير في عدد القوات في سوريا، بعدما أعلن أن مهمتهم اكتملت إلى حد بعيد.

وانخرطت روسيا في الحرب بسوريا، منذ سبتمبر/أيلول 2015؛ حيث بدأت حملة قصف جوي دعما لقوات نظام «بشار الأسد» ضد المعارضة.