ملك البحرين لمبعوثي أمريكا: حل الأزمة الخليجية في الرياض

الثلاثاء 6 مارس 2018 07:03 ص

قال ملك البحرين «حمد بن عيسى» إن حل الأزمة الخليجية في الرياض.

واستقبل العاهل البحريني في قصر الصخير، الثلاثاء، مبعوثي وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تليرسون»، الجنرال المتقاعد «أنطوني زيني»، ونائب مساعد الوزير لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى بوزارة الخارجية «تيموثي لندركنغ»، في إطار جولتهما في عدد من دول المنطقة.

وأعرب الملك عن اعتزاز مملكة البحرين بما يجمع بينها وبين الولايات المتحدة من شراكة وثيقة وتنسيق مستمر، حسب وكالة الأنباء البحرينية «بنا».

وتطرق الحديث خلال اللقاء حول مستجدات الأزمة الخليجية، حيث اعتبر الملك أن «حل هذه الأزمة في الرياض»، حسب وكالة «بنا» التي لم تقدم توضيحات إضافية لمقصد العاهل البحريني.

كما جرى بحث المستجدات التي تشهدها المنطقة، وتطورات الأحداث على المستويين الإقليمي والعالمي.

لماذا لم يذهب أمير قطر للرياض

وحول نفس القضية، قال العاهل البحريني، لدى استقباله في قصر الصخير (وسط)، الثلاثاء، وفدا من مؤسسة «الأهرام» المصرية (حكومية): «نحترم سيادة الدول، ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى»، حسب ما نقل عنه موقع «العربية نت».

وأضاف: «من خلال منظومة مجلس التعاون، كنا دائما ندعو إلى العمل المشترك لصالح دولنا وشعوبنا، وعملنا على هذا الأساس مع الأشقاء، في الوقت الذي كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون»، حسب زعمه.

ومكررا مزاعم دول الحصار بشأن أسباب الأزمة الخليجية، التي سبق أن نفت صحتها الدوحة جملا وتفصيلا، ادعى ملك البحرين أن قطر «تتدخل في شؤون دولنا الداخلية»، و«تصر على المضي مع الإرهاب»، معتبرا أن ذلك «تصعيدا يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة».

وتساءل العاهل البحريني: «منذ بداية الأزمة (الخليجية)، لماذا لم يذهب أمير قطر إلى الرياض لشرح موقفه، وهذا واجب من الأخ الأصغر للأخ الأكبر حسب عاداتنا وشيمنا؟ ولماذا لم يطلب قوات درع الجزيرة لحفظ الأمن وهذا من واجباتها الأساسية المتفق عليها في مجلس التعاون بدلا من دعوته لقوات من الخارج؟».

ونفي الملك «حمد» اتهامات قطر، التي جاءت في برنامج لقناة «الجزيرة»، مؤخرا، موثق بالأدلة والبراهين، بأن الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تقف وراء محاولة انقلاب للإطاحة بأمير قطر السابق «حمد آل ثاني» في عام 1996.

وقال: «في واقع الأمر نحن جميعا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر، وهذا يشكل عدم استقرار. إننا نتمنى أن يكون في قطر نظام دستوري مستقر؛ فاستقرار قطر مسألة تهمنا جميعا».

وختم تصريحالته بالقول: «الخلاصة هنا: إما أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة أشقائها، وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه».

وتؤكد الدوحة أن الأزمة الخليجية افتعلتها دول الحصار في محاولة منها للسيطرة على قراراها الوطني. 

وبدأ كل من «زيني» و«ليندركنج» جولة في المنطقة الأحد لبحث جهود احتواء الأزمة الخليجية وبحث ترتيبات عقد القمة الخليجية الأمريكية في مايو/أيار القادم.

وزار مبعوثا وزير الخارجية الأمريكية في جولتهما على التوالي كلا من الكويت وقطر ومصر والسعودية ثم البحرين.

وتعد هذه ثاني جولة لهما في المنطقة بعد الزيارة التي قاما بها في أغسطس/آب الماضي لدعم جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة.

المصدر | الخليج الجديد + بنا

  كلمات مفتاحية

البحرين آل خليفة تيلرسون أوضاع منطقة قطر حل الرياض