أبدى الإعلامي المصري «عمرو أديب» قلقه مما أسماه «حالة الخوف والشك» التي أصبحت تسيطر على الإعلام والمجتمع في بلده عقب حبس زميله «خيري رمضان»، متسائلا باستنكار: «لماذا يأكل المجتمع عياله؟»

ولفت «أديب»، المعروف بمساندته للنظام الحالي في مصر، إلى أنه لا يرغب في أن تتحول الواقعة إلى «حالة مرضية منتشرة في البلد».

والإثنين، قررت النيابة المصرية حبس الإعلامي بالتليفزيون الحكومي «خيري رمضان» 4 أيام على ذمة التحقيقات معه بتهمة «الإساءة إلى الشرطة».

وتعقيبا على الحدث، قال «أديب»، في برنامجه «كل يوم» على قناة «on ent»، الإثنين، إنه «من المفترض بعد ثورتين أن يشعر الناس بالأمان في التعبير عن اَرائهم بكل حرية دون خوف بعيداً عن النيل من الجيش والشرطة وعدم استغلال الموقف والتجاوزات بالشتائم والألفاظ النابية ضد الدولة ومؤسساتها».

 

 

وأضاف: «تولد إحساس لدى الناس في الفترة الحالية أن من يتحدث في أي أمر سيكون مصيره السجن مثل خيري رمضان، مش عايز (لا أريد) الناس تخاف وأنا مش عايز أخاف»، مشيرا إلى أن «الإعلام المصري هو من وقف في صف الدولة المصرية ضد (جماعة) الإخوان (المسلمين)».

وتساءل مستنكرا: «ماذا لو اتفق هذا الإعلام مع الإخوان قبل 30 يونيو/حزيران (2013)، كيف سيكون الوضع الحالي للوطن؟ النهارده بقينا كلنا إخوانجية ومطبلاتية وضد البلد، إنتو نسيتونا، لا اللي وقف مع البلد نفع ولا اللي وقف ضدها نفع، طيب قولوا لنا مين اللي نفع».

وتابع: «ليه المجتمع ده بياكل عياله؟ وما هو الداعي للتوحش؟ ولما إحنا من جوانا نقطع بعض هنوصل لإيه (لماذا)؟».

وكان مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 الذريعة التي استغلتها قيادات في الجيش للانقلاب العسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز من العام ذاته. 

كانت النيابة العامة المصرية استدعت «رمضان» للتحقيق في البلاغ المقدم ضده، بتهمة «الإساءة لهيئة وضباط الشرطة»، عقب إذاعة الأخير رسالة من سيدة، خلال إحدى حلقات برنامجه، قالت إنها «زوجة ضابط شرطة، وتعاني من صعوبات الحياة»، الأمر الذي أثار موجة من الغضب لدى ضباط الشرطة وذويهم، ودفع وزارة الداخلية لتقديم البلاغ الذي تباشر النيابة التحقيق فيه.

ونفى «رمضان»، خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة، السبت، الاتهامات الموجهة له، مؤكدًا أن حديثه كان في إطار «الوقوف بجانب أسر شهداء الشرطة»، وفق وسائل إعلام محلية.

وتصدر وسم «خيري رمضان» موقع «تويتر» بمصر، والذي عبر الناشطون من خلاله عن سخريتهم من  تنكيل النظام المصري  بمؤيديه.