نفى عاهل البحرين الملك «حمد بن عيسى»، الثلاثاء، تورط الدول المقاطعة لقطر حاليا في «محاولة انقلابية» تعرض لها أمير قطر السابق «حمد بن خليفة» (والد الأمير الحالي) في 14 فبراير/شباط 1996.

جاء هذا لدى استقباله في قصر الصخير (وسط)، وفد مؤسسة الأهرام المصرية (مملوكة للدولة)، حسب وكالة الأنباء البحرينية (بنا).

وقال عاهل البحرين: «اتهامات قطر بأن الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حاولت أن تقوم بانقلاب مضاد (في إشارة للمحاولة الانقلابية في 1996) للانقلاب الأساسي (في إشارة لتولي أمير قطر السابق الحكم 27 يونيو/حزيران 1995 خلفا لوالده الذي كان خارج البلاد)، فإن ذلك ليس له أساس».

وادعى: «حدث انقلاب وقبله حدثت عدة انقلابات سببها خلافات في داخل النظام، وفي واقع الأمر نحن جميعًا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر وهذا يشكل عدم استقرار»، على حد تعبيره.

وزعم: «نتمنى أن يكون في قطر نظامًا دستوريًا مستقرًا؛ فاستقرار قطر مسألة تهمنا جميعًا».

وتابع مزاعمه قائلًا: «إما أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة أشقائها وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه».

ويعد هذا أول تعليق من زعيم خليجي على الجزء الأول من تحقيق يحمل اسم «قطر 96» بثته قناة «الجزيرة» القطرية، مساء الأحد، وكشفت فيه «تورط» الدول المقاطعة لقطر حاليًا وبعض قادتهم الحاليين من بينهم عاهل البحرين (ولي العهد آنذاك)، في محاولة انقلابية تعرض لها «حمد بن خليفة» في 14 من فبراير/شباط 1996.

وجاء بث التحقيق المصور في وقت تعصف بمنطقة الخليج واحدة من أسوأ أزمات في تاريخها، اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية»، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

والاثنين، قال أكاديميون وكتاب وسياسيون إن ما فضحه وثائقي «قطر 96»، الذي تحدث عن محاولة الانقلاب الفاشلة بقطر في 1996، يشبه ما تقوم به دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حاليا من حصار تفرضه على قطر.

وشن مغردون هجوما حادا على الدول الأربع بعدما كشف الوثائقي تورطهم عبر التخطيط للدفع بعناصر أجنبية إلى داخل قطر، وتسليحها وإدارة العملية من أراضيها.

واعتبر المغردون أن قطر هي من صبرت على دول الحصار رغم تورطهم في الانقلاب الفاشل، وليس العكس كما يروجون.