تجنب وزير الخارجية الفرنسي، «جان إيف لو دريان»، الرد على أسئلة تتعلق بموقف بلاده من بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات بسبب استخدامها في حرب اليمن.

وأعرب «لو دريان»، عن قلقه بشأن الموقف في اليمن، قائلا إن «الأولوية هي لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية».

وأضاف أمام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، أمس الثلاثاء: «صحيح أنه توجد أسلحة سعودية، لكن هل تصدقون أنه توجد أسلحة إيرانية أيضا، الكثير (من الأسلحة الإيرانية)».

وتنفي إيران تزويد الميليشيات الحوثية التي تقاتل باليمن بالأسلحة.

وقبل أيام، اتهم الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الدول التي تبيع السلاح للسعودية، بالمشاركة في «جرائم الحرب» باليمن.

والسعودية والإمارات من بين أكبر مشتري الأسلحة الفرنسية حيث يشتريان من فرنسا دبابات وعربات مدرعة وذخائر ومدفعية، وتشتري الإمارات طائرات مقاتلة فرنسية، وفق «رويترز».

وتابع الوزير الفرنسي: «المشكلة هي سيادة الدول التي تورط جيوشها في صراع غير مبرر، ونحن نأمل أن نستأنف سريعا الحل السياسي، لأنها على الأرجح الأزمة الأسهل في الحل بالمنطقة إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى كل الأطراف».

وتقود السعودية تحالفا تشكل في عام 2015 لقتال جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران والتي تسيطر حاليا على معظم شمال اليمن والعاصمة صنعاء في حرب أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وشردت ما يزيد على ثلاثة ملايين.

وواجهت الحكومة الفرنسية في عهد الرئيس «إيمانويل ماكرون» انتقادات خاصة من جماعات حقوق الإنسان بسبب سماحها باستخدام أسلحة باعتها للرياض في عمليات باليمن.